أحكام القرآن (جزء 4)

محمد بن عبدالله ابن عربی؛ محقق: محمد عبدالقادر احمد عطا

نسخه متنی -صفحه : 430/ 133
نمايش فراداده

الخطاب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما فقال له ألم يقل رسول الله إنه داخل البيت فمطوف به قال نعم ولكن لم يقل العام وإنه آتيه فمطوف به وجاء رسول الله فقال له مثل ما قال لأبي بكر وراجعه رسول الله بمراجعة أبي بكر قال عمر بن الخطاب فعملت لذلك أعمالا يعني من الخير كفارة لذلك التوقف الذي داخله حين رأي النبي وقد صد عن البيت ولم تخرج رؤياه في ذلك العام

المسألة الثانية

فلما كان في العام القابل دخله رسول الله وأصحابه آمنين فحلقوا وقصروا وفي الصحيح أن معاوية أخذ من شعر رسول الله على المروة بمشقص وهذا كان في العمرة لا في الحج لأن النبي حلق في حجته وأقام بها ثلاثة أيام فلما انقضت الثلاث أراد أن يبني بميمونة بمكة فأبوا ذلك على رسول الله فبنى بها بسرف وكذلك روى ابن القاسم عن مالك في ذكر ميمونة خاصة مما تقدم ذكره

الآية الخامسة

قوله تعالى (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما) الآية 29

فيها مسألتان

المسألة الأولى

يعني علامتهم وهي سيما وسيميا وفي الحديث قال النبي لكم سيما ليست لغيركم من الأمم تأتون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء رويت في هذا الحديث بالمد والقصر