أحكام القرآن (جزء 4)

محمد بن عبدالله ابن عربی؛ محقق: محمد عبدالقادر احمد عطا

نسخه متنی -صفحه : 430/ 161
نمايش فراداده

سورة النجم

قال علماؤنا رضي الله عنهم لم يختلف قول مالك إن سجدة النجم ليست من عزائم القرآن ورآها ابن وهب من عزائمه وكان مالك يسجدها في خاصة نفسه وروى مالك أن عمر بن الخطاب قرأ بالنجم إذا هوى فسجد فيها ثم قام فقرأ سورة أخرى وروى غيره أن السورة التي وصلها بها (إذا زلزلت الأرض زلزالها)

وفي الصحيح عن عبد الله بن مسعود أن النبي قرأ النجم فسجد فيها وسجد من كان معه إلا شيخا كبيرا أخذ كفا من حصى أو من تراب فرفعه إلى جبهته وقال يكفيني هذا

قال ابن مسعود ولقد رأيته بعد قتل كافرا

وروى ابن عباس أن النبي سجد فيها يعني في النجم وسجد فيها المسلمون والجن والإنس

والشيخ الذي لم يسجد مع النبي هو أمية بن خلف قتل يوم بدر كافرا

وقد روي أن عبد الله بن مسعود كان إذا قرأها على الناس سجد فإذا قرأها وهو في الصلاة ركع وسجد

وكان ابن عمر إذا قرأ (والنجم) وهو يريد أن تكون بعدها قراءة قرأها وسجد وإذا انتهى إليها ركع وسجد ولم يرها علي من عزائم السجود وقال أبو حنيفة والشافعي هي من عزائم السجود وهو الصحيح