أحكام القرآن (جزء 4)

محمد بن عبدالله ابن عربی؛ محقق: محمد عبدالقادر احمد عطا

نسخه متنی -صفحه : 430/ 288
نمايش فراداده

الظاهر مع إضمار الخلاف في الباطن يقولون الله الله ثم يقولون مطرنا بنجم كذا ونوء كذا ولا ينزل المطر إلا الله سبحانه غير مرتبط بنجم ولا مقترن بنوء وقد بيناه في موضعه

المسألة الثانية

قال الله سبحانه (لو تدهن فيدهنون) فساقه على العطف ولو جاء به جواب التمني لقال فيدهنوا وإنما أراد أنهم تمنوا لو فعلت فيفعلون مثل فعلك عطفا لا جزاء عليه ولا مكافأة له وإنما هو تمثيل وتنظير

الآية الثالثة

قوله تعالى (سنسمه على الخرطوم) الآية 16

فيها مسألتان

المسألة الأولى قوله تعالى (سنسمه على الخرطوم)

ذكر فيه أهل التفسير قولين:

أحدهما أنها سمة سوداء تكون على أنفه يوم القيامة يميز بها بين الناس وهذا كقوله (يعرف المجرمون بسيماهم) الرحمن 41

وقيل يضرب بالنار على أنفه يوم القيامة يعني وسما يكون علامة عليه وقد قال تعالى (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) آل عمران 16 فهذه علامة ظاهرة وقال (ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا) طه 12 - 13 وهذه علامة أخرى ظاهرة فأفادت هذه الآية علامة

ثالثة وهي الوسم على الخرطوم من جملة الوجه

المسألة الثانية قوله تعالى (سنسمه)

كان الوسم في الوجه لذوي المعصية قديما عند الناس حتى إنه روي كما تقدم