تفسير العز بن عبد السلام (جزء 2)

عبد العزیز بن عبد السلام سلمی؛ محقق: عبد الله بن ابراهیم وهبی

نسخه متنی -صفحه : 290/ 119
نمايش فراداده

102 - (مثبورا) هالكا، أو مغلوبا.

103 - (يستفزهم من الأرض) يزعجهم بالنفي منها، أو يهلكهم فيها بالقتل.

104 - (وعد الآخرة) القيامة وهي الكرة الآخرة، أو تحويلهم إلى الشام، أو نزول عيسى - عليه الصلاة والسلام - (لفيفا) مختلطين لا يتعارضون، أو جميعا ' ع '، (وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا وقرءانا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا قل ءامنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا)

106 - (فرقناه) فرقنا فيه بين الحق والباطل و (فرقناه) أنزلناه مفرقا آية آية (مكث) تثبت وترتيل، أو كان ينزل منه شيء ثم يمكثون بعده ما شاء الله ثم ينزل شيء آخر، أو أن يمكث في قراءته عليهم مفرقا شيئا بعد شيء.

107 (الذين أوتوا العلم) أمة محمد [صلى الله عليه وسلم] أو قوم من اليهود، والمتلو عليهم كتابهم إيمانا بما فيه من تصديق / [100 / ب] محمد [صلى الله عليه وسلم] [أو] القرآن، كان ناس من أهل الكتاب قالوا: (سبحان ربنا) الآية [108] (للأذقان) الذقن مجتمع اللحيين، أو الوجوه ها هنا، أو اللحى ' ح '. (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا)

110 - (أو ادعوا الرحمن) كان ذكر الرحمن قليلا في القرآن كثيرا في التوراة فلما أسلم ابن سلام وأصحابه آثروا أن يكون ذكر الرحمن كثيرا في القرآن فنزلت، أو دعا الرسول [صلى الله عليه وسلم] في سجوده فقال: يا رحمن يا رحيم، فقالوا: هذا يزعم أن له إلها واحدا وهو يدعو مثنى مثنى فنزلت '' ع '' (بصلاتك) بدعائك أو بالصلاة المشروعة، كان الرسول [صلى الله عليه وسلم] يجهر في القراءة فيها بمكة فإذا سمعوه سبوه فنهي عن شدة الجهر وعن المخافتة لئلا يسمع أصحابه ويبتغي بينهما سبيلا '' ع ''، أو نهي أن يجهر في الجميع ويسر في الجميع وأمر بالجهر في صلاة الليل والإسرار في صلاة النهار، أو عن الجهر يتشهد الصلاة، أو عن الجهر بفعل الصلاة، لأنه كان يجهر بها فتؤذيه قريش فخافت بها فأمر أن لا يجهر بها كما كان وأن لا يخافت بها كما صارت ويتخذ بينهما سبيلا، أو الجهر بها تحسينها رياء والمخافتة إساءتها في الخلوة، أولا يصليها رياء ولا يتركها حياء.

111 - (لم يكن له ولي) لم يحالف أحدا، أو لا يطلب نصر أحد، أو لا ولي له من اليهود والنصارى لأنهم أذل الناس (وكبره) عن كل ما لا يجوز عليه، أو صفه بأنه أكبر من كل شيء، أو عظمه تعظيما.