وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان (جزء 7)

احمد بن محمد ابن خلکان؛ محقق: احسان عباس

نسخه متنی -صفحه : 255/ 223
نمايش فراداده

والبيت الأخير مأخوذ من قول أبي محمد الحسن بن جكينا البغدادي الشاعر المشهور:


  • طرفك يرمي قلبي بأسهمه فما لخديك تلبس الزردا

  • فما لخديك تلبس الزردا فما لخديك تلبس الزردا

وقد روي لغيره أيضا والله أعلم

ثم وجدت في كتاب خريدة القصر تأليف عماد الدين الكاتب الأصفهاني لعبد السلام بن الجكر المعروف بابن الصواف الواسطي:


  • لو كان أمري إلي أو بيدي طرفك يرمي قلبي بأسهمه ريقته الشهد والدليل على ذلك نمل بخده صعدا

  • أعددت لي قبل بينك العددا فما لخديك تلبس الزردا ذلك نمل بخده صعدا ذلك نمل بخده صعدا

وذكر أبو الحسن علي بن ظافر الأزدي المصري في كتاب بدائع البدائة أن أبا القاسم ابن هانىء الشاعر المتأخر هجا ابن الخلال المذكور وبلغه هجوه فأضمر له حقدا واتفق بعض المواسم التي جرت عادة ملوك مصر بالحضور فيه لاستماع المدائح فجلس الحافظ أبو الميمون عبد المجيد ملك مصر إذ ذاك فأنشده الشعراء وانتهت النوبة إلى ابن هانىء المذكور فأنشد وأجاد فيما قاله فقال الحافظ للموفق المذكور كيف تسمع فأثنى عليه واستجاد شعره وبالغ في وصفه ثم قال له ولو لم يكن له ما يمت به إلا انتسابه إلى أبي القاسم ابن هانىء شاعر هذه الدولة ومظهر مفاخرها وناظم مآثرها لولا بيت أظهره منه الضجر عند دخوله هذه البلاد فقال له الحافظ ما هو فتحرج من إنشاده فأبى الحافظ إلا أن ينشده وفي أثناء ذلك صنع بيتا وهو