وقال تعالى : ( وعصى آدمُ ربَّهُ فغوى) (1). فسمى سبحانه المعصية هنا غواية. والغواية تأتي في اللغة بمعنى الخيبة ، وهنا اطلقت لخيبة آدم من ثواب كان مقدّراً له.
قال الشاعر :
فحينئذ لو أدركنا انّ من معاني الضلال النسيان وان من معاني الغواية المعصية والخيبة نرى أنَّ الباري عزَّ وجلّ قد نفى النسيان والمعصية والخيبة عن نبيه الكريم باطلاق قوله سبحانه : ( والنجم إذا هوى * ما ضلَّ صاحبكم وما غوى ).
3 ـ وآيات الاتّباع والاسوة لابدّ ان تكون دالة على العصمة وإلاّ لاُمرنا باتّباعه والتأسي به حتى عند خطئه وسهوه وهو كما ترى.
مثل قوله تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) (2).
وقوله تعالى : ( ورحمتي وسعت كلَّ شيء فساكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون * الذّين يتّبعون الرسول النبيَّ الاُمي ) (3).
وقوله تعالى : ( قُلْ إن كنتم تحبونَ الله فاتبعوني يحببكم الله ) (4).
(1) سورة طه : 20|121.
(2) سورة الاحزاب : 33|21.
(3) سورة الاعراف : 7|156 ـ 157.
(4) سورة آل عمران : 3|31.