عصمة، حقیقتها، ادلتها

علي ميلاني

نسخه متنی -صفحه : 130/ 84
نمايش فراداده

عندما قال له هشام : يا هذا أربُّك أنظَر لخلقه أم خَلقُهُ لاَنفسهم ؟

فقال الشامي : بل ربي أنظر لخلقه.

فقال : ففعل بنظره لهم ماذا ؟ !

قال : أقام لهم حجّةً ودليلاً كيلا يتشتتوا ، أو يختلفوا ، يتألّفُهُم ويقيم أودهم ويخبرهم بخبر ربهم.

قال : فمن هو ؟ !

قال : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

قال هشام : فبعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مَنْ ؟ !

قال : الكتاب والسُنّة

قال هشام : فهل ينفعنا اليوم الكتاب والسُنّة في رفع الاختلاف عنّا ؟ !

قال الراوي ـ الذي هو يونس بن يعقوب ـ فسكت الشامي » (1).

وأخيراً نقول إنّ الاِمامة منصبٌ خاص.

ونستطيع أن نضيف : بانّ منزلة الاِمامة تساوي الاُسوة والقدوة.

فالمُقتدى به هو الاِمام ، وبما أنّه النموذج الاَمثل والاَكمل للخلافة الالهية فعليه يجب أن يكون حاوياً لكلِّ معنى الكمال الذي يمكن أن يتّصف به المخلوق ، حتّى يكون قدوةً للجميع.

(1) اُنظر اصول الكافي 1 : 171 ـ 172|3. وكذلك وسائل الشيعة| الحر العاملي 27 : 177| 2 باب 13.