بدعة

جعفر باقري

نسخه متنی -صفحه : 579/ 284
نمايش فراداده

وذكر (النووي) في شرحه على (صحيح مسلم) مانصه:

«قوله (فتوفي رسول اللّه صلّى الله عليهوآله وسلّم والأمر على ذلك، ثم كانَ الأمرعلى ذلك في خلافة أبي بكر وصدراً من خلافةعمر) معناه: استمر الأمر هذه المدّة علىأنَّ كلَّ واحدٍ يقوم رمضان في بيتهمنفرداً، حتى انقضى صدر من خلافة عمر، ثمجمعهم عمر على اُبي بن كعب، فصلّى بهمجماعة، واستمر العمل على فعلها جماعة»(1).

وقال (القسطلاني) في (ارشاد الساري):

«(قال ابن شهاب) الزهري (فتوفي رسول اللّهصلّى الله عليه وآله وسلّم والأمر علىذلك)أي: على ترك الجماعة في التراويح،ولغير الكشميهني كما في الفتح: والناس علىذلك (ثم كان الأمر على ذلك) أيضاً (في خلافةأبي بكر) الصدّيق (وصدراً من خلافة عمر) رضياللّه عنهما»(2).

وقال في موضع آخر:

«(قال عمر): لما رآهم (نعم البدعة هذه)،سماها بدعة لانه صلّى الله عليه وآلهوسلّم لم يسن لهم الاجتماع لها، ولا كانتفي زمن الصدّيق، ولا أول الليل، ولا كلليلة، ولا هذا العدد»(3).

(1) مسلم، صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 3، ص: 40.

(2) شهاب الدين القسطلاني، إرشاد الساريلشرح صحيح البخاري، ج: 4، ص: 655.

(3) شهاب الدين القسطلاني، إرشاد الساري،ج: 4، ص: 656.