بدعة

جعفر باقري

نسخه متنی -صفحه : 579/ 465
نمايش فراداده

بالقياس، ولا يُدرك بالحواس، ولا يشبهالناس، موصوف الآيات، معروف بالعلامات،لا يجور في حكمه، ذلكَ اللّه لا إله إلا هو.

قال: فخرج الرجل وهو يقول: اللّهُ أعلمُحيث يجعل رسالته»(1).

4 - ومن الأسئلة التي سألها الزنديق منالامام الصادق عليه السلام انَّه قال له:

- «كيف يعبد اللّه الخلق ولم يروه؟ فقالعليه السلام:

- رأته القلوب بنور الايمان، وأثبتتهالعقول بيقظتها إثبات العيان، وأبصرتهالأبصار بما رأته من حسن التركيب وإحكامالتأليف، ثم الرسل وآياتها، والكتبومحكماتها، واقتصرت العلماء على ما رأتهمن عظمته دون رؤيته، قال الزنديق:

- أليس هو قادراً أن يظهر لهم حتى يروهويعرفوه فيُعبد على يقين؟ قال عليهالسلام:

- ليس للمحال جواب»(2).

5 - وعن أبي الحسن الموصلي عن أبي عبد اللّهعليه السلام انَّه قال:

«جاء حبر إلى أمير المؤمنين عليه السلامفقال:

- يا أمير المؤمنين هل رأيتَ ربَّكَ حينَعبدتَه؟ فقال عليه السلام:

- ويلكَ ما كنتُ أعبدُ ربّاً لم أره، فقال:

- وكيفَ رأيته؟ قال عليه السلام:

- ويلك لا تدركه العيون في مشاهدةالأبصار، ولكن رأته القلوب بحقائقالايمان«(3).

6 - وعن أحمد بن اسحق قال:

«كتبت الى أبي الحسن الثالث عليه السلاماسأله عن الرؤية وما فيه الناس، فكتب عليهالسلام:

لا يجوز الرؤية ما لم يكن بين الرائيوالمرئي هواء ينفذه البصر، فاذا انقطعالهواء،

(1) أبو جعفر الصدوق، التوحيد، باب: 8، ح: 5،ص: 108.

(2) محمد باقر المجلسي، بحار الانوار، ج: 10،باب: 13، ح: 2، ص: 164.

(3) أبو جعفر الصدوق، التوحيد، باب: 8، ح: 6،ص: 109.