روي عن هشام بن الحكم انَّه قال: قال أبوشاكر الديصاني:
- إنَّ في القرآن آيةً هي قوة لنا، قلت:
- وما هي؟ فقال:
- (وَهُوَ الَّذِي في السَّماءِ إِلهٌوَفي الأَرضِ إِلهٌ).
فلم أدرِ بما اُجيبه، فحججتُ، فخبّرت أباعبد اللّه عليه السلام فقال:
- «هذا كلام زنديق خبيث، إذا رجعتَ إليهفقل: ما اسمكَ بالكوفة، فانّه يقول فلان،فقل: ما اسمكَ بالبصرة، فانَّه يقول: فلان،فقل: كذلكَ اللّه ربُّنا في السماء إله،وفي الأرضِ إله، وفي البحارِ إله، وفيكلَّ مكانٍ إله.
قال: فقدمتُ، فأتيتُ أبا شاكر، فأخبرتُهفقال:
- هذهِ نُقلت من الحجاز»(1)!!
(اللّهُ يَستَهزئُ بِهِم)(3). وقوله:(وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُخَيرُ الماكِرينَ)(4) وقوله: (يُخادِعونَاللّهَ وَهُوَ خادِعُهُم)(5). جاءَ عن علي بن الحسن بن علي بن فضّال عنأبيه قال: سألتُ الرضا علي بن موسى عليهالسلام عن قول اللّه عزّ وجلّ: (سَخِرَاللّهُ مِنهُم) وعن قول اللّه عزّ وجلّ:(اللّهُ يَستَهزئُ بِهِم) وعن قوله:(وَمَكرُوا وَمَكرَ اللّهُ) وعن قوله:(يُخادِعونَ اللّهَ وَهُوَ خادِعُهُم)،فقال عليه السلام:
«انَّ اللّه تباركَ وتعالى لا يسخر ولايستهزئ، ولا يمكرُ ولا يخادعُ، ولكنَّه
(1) أبو جعفر الصدوق، التوحيد، باب: 9، ح: 16،ص: 133.
(2) التوبة: 79.
(3) البقرة: 15.
(4) آل عمران: 54.
(5) النساء: 142.