- سمعته يقول: انَك وضعت يدك على صدرهوقلتَ له: عه ولا تنسَ، وأنتَ تعلم الغيب،وانكَ قلت: هو عيبة علمنا وموضع سرِّنا،أمين على أحيائنا وأمواتنا، فقال الصادقعليه السلام:
- لا واللّه! ما مسَّ شيء من جسدي جسده،وأمّا قوله: إنّي أعلم الغيب، فواللّهالذي لا اله إلا هو ما أعلم الغيب، ولاآجرني اللّه في أمواتي، ولا بارك لي فيأحيائي إن كنت قلت له، وأمّا قوله انّيقلت: هو عيبة علمنا، وموضع سِّرنا، وأمينأحيائنا وأمواتنا، فلا آجرني اللّه فيأمواتي، ولا باركَ لي في أحيائي إن كنتُقلتُ له من هذا شيئاً».
وقال عيسى بن أبي منصور: سمعت أبا عبداللّه الصادق يقول - وذكر أبا الخطّاب -:«اللَّهم العن أبا الخطاب فانّه خوفنيقائماً وقاعداً وعلى فراشي، اللهمَّ أذقهحرَّ الحديد»(1).
«يا مفضَّل لا تقاعدوهم، ولا تواكلوهم،ولا تشاوروهم، ولا تصافحوهم، ولا
(1) أسد حيدر، الامام الصادق والمذاهبالاربعة، المجلد الثاني، ص: 375.