بحوث فی الملل والنحل

جعفر سبحاني

نسخه متنی -صفحه : 468/ 305
نمايش فراداده

الخلق شبيه ولا له في الأشياء نظير،لاتدركه العلماء بألبابها ولاأهل التفكيربتدبيرها وتفكيرها إلا بالتحقيق إيماناًبالغيب لأنّه لايوصف بشيء من صفاتالمخلوقين و هو الواحد الذي لاكفؤله (وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَالباطِلُ وَ أَنَّ اللهَ هُوَ العَلِيُّالكَبيِرُ).

«الباب (11) قصة اليهودي مع علي بن أبيطالب»:

قال: وأخبرنا إسماعيل بن يحيى قال: حدثناسفيان(1) عن الضحّاك قال: جاء يهودي إلى عليبن أبي طالب فقال: ياعلي متى كان ربّنا؟فقال علي إنّما يقال متى كان لشيء لم يكنفكان، وهو كائن بلاكينونة، كائنبلاكيفية، ولم يزل بلاكيف، ليس له قبل وهوقبل القبل، بلاغاية ولامنتهى غاية تنتهيإليها غايته انقطعت الغايات عنده وهو غايةالغايات.

«الباب (12) قصة القصاب مع علي بن أبي طالب»:

أخبرنا أبو قبيصة، عن عبدالغفارالواسطيّ، عن عطاء: انّ علي بن أبي طالبمرّ بقصّاب يقول: لاوالذي احتجب بسبعسموات لاأزيدُك شيئاً، قال: فضرب علي بيدهعلى كتفه فقال: يا لحّام إنّ الله لايحتجبعن خلقه ولكن(2) حجب خلقه عنه، فقال: اُكفّرعن يميني؟ فقال: لا، لأنّك إنّما حلفتبغيرالله(3).

1. خ سنان.

2. خ ولكّنه.

3. قوله: انّما حلفت بغير الله، هذا منهاعتبار بظاهر اللفظ انكاراً لما سمعوتغليظاً على القائل، وإلاّ فإنّ الحالفانّما قصد الحلف بالله عزّوجلّ وإن أخطأفي وصفه والله أعلم.