غارات

ابراهيم بن محمد ثقفي كوفي

نسخه متنی -صفحه : 835/ 564
نمايش فراداده

«690»

قوله: فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباًبِالْيَمِينِ 37: 93 و قيل: أقبل، و راغالثّعلب من باب قال يروغ روغا و روغانا ذهبيمنة و يسرة في سرعة خديعة فهو لا يستقرّفي جهة و الرّواغ بالفتح اسم منه» و في تاجالعروس بعد قول صاحب القاموس: «و الرّوّاغكشدّاد الثّعلب»:

«و منه قول معاوية لعبد الله بن الزّبير:انّما أنت ثعلب روّاغ كلّما خرجت من جحرانجحرت في جحر» و فيه أيضا: «و في المثلأروغ من ثعلب قال طرفة بن العبد لعمرو بنهند يلوم أصحابه في خذلانهم:


  • كلّ خليل كنت خاللته كلّهم أروغ من ثعلب ما أشبه اللّيلةبالبارحه‏

  • لا ترك الله لهواضحه‏ ما أشبه اللّيلةبالبارحه‏ ما أشبه اللّيلةبالبارحه‏

(الى آخر ما قال) قال الميداني في مجمعالأمثال أروغ من ثعالة و من ذنب الثّعلبقال طرفة (فذكر البيتين كما نقلناهما عنالتّاج) فاتّضح وجه هذا التّشبيه كمايرتضيه النّبيه و الحمد للَّه ربالعالمين.

قال ابن أبى الحديد في شرحه: «قوله: و لازوافر عزّ جمع زافرة و زافرة الرّجلأنصاره و عشيرته، و يجوز أن يكون زوافر عزّأي حوامل عزّ [من‏] زفرت الجمل أزفره زفراأي حملته» و قال في موضع آخر: أي في شرح مانقلنا من عبارة- النّهج قبيل ذلك: «والزّوافر العشيرة و الأنصار يقال: همزافرتهم عند السّلطان للّذين يقومونبأمرهم عنده، و قوله: يعتصم اليها أي بهافأناب «الى» مناب الباء كقول طرفة:


  • و ان تلتق الحيّ الجميع تلاقني الى ذروةالبيت الرّفيع المصمّد».

  • الى ذروةالبيت الرّفيع المصمّد». الى ذروةالبيت الرّفيع المصمّد».

و قال أيضا: «حشاش النّار ما تحشّ به أيتوقد قال الشّاعر:


  • أف أن أحشّ الحرب فيمن يهشّها ألام و فيأن لا اقرّ المخازيا

  • ألام و فيأن لا اقرّ المخازيا ألام و فيأن لا اقرّ المخازيا

و روي حشاش بالفتح كالشّياع و هو الحطبالّذي يلقى في النّار قبل الجزل، و رويحشّاش بضمّ الحاء و تشديد الشّين جمع حاشّو هو الموقد للنّار»: «و تنتقص أطرافكم فلاتمتعضون» و قال أيضا: «أي فلا تأنفون و لاتغيظون».

أقول: لمّا كان ما نقله الطّبريّ فيتاريخه موافقا لما ذكره المصنّف (رحمهالله)