قوله: فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباًبِالْيَمِينِ 37: 93 و قيل: أقبل، و راغالثّعلب من باب قال يروغ روغا و روغانا ذهبيمنة و يسرة في سرعة خديعة فهو لا يستقرّفي جهة و الرّواغ بالفتح اسم منه» و في تاجالعروس بعد قول صاحب القاموس: «و الرّوّاغكشدّاد الثّعلب»:
«و منه قول معاوية لعبد الله بن الزّبير:انّما أنت ثعلب روّاغ كلّما خرجت من جحرانجحرت في جحر» و فيه أيضا: «و في المثلأروغ من ثعلب قال طرفة بن العبد لعمرو بنهند يلوم أصحابه في خذلانهم:
(الى آخر ما قال) قال الميداني في مجمعالأمثال أروغ من ثعالة و من ذنب الثّعلبقال طرفة (فذكر البيتين كما نقلناهما عنالتّاج) فاتّضح وجه هذا التّشبيه كمايرتضيه النّبيه و الحمد للَّه ربالعالمين.
قال ابن أبى الحديد في شرحه: «قوله: و لازوافر عزّ جمع زافرة و زافرة الرّجلأنصاره و عشيرته، و يجوز أن يكون زوافر عزّأي حوامل عزّ [من] زفرت الجمل أزفره زفراأي حملته» و قال في موضع آخر: أي في شرح مانقلنا من عبارة- النّهج قبيل ذلك: «والزّوافر العشيرة و الأنصار يقال: همزافرتهم عند السّلطان للّذين يقومونبأمرهم عنده، و قوله: يعتصم اليها أي بهافأناب «الى» مناب الباء كقول طرفة:
و قال أيضا: «حشاش النّار ما تحشّ به أيتوقد قال الشّاعر:
و روي حشاش بالفتح كالشّياع و هو الحطبالّذي يلقى في النّار قبل الجزل، و رويحشّاش بضمّ الحاء و تشديد الشّين جمع حاشّو هو الموقد للنّار»: «و تنتقص أطرافكم فلاتمتعضون» و قال أيضا: «أي فلا تأنفون و لاتغيظون».
أقول: لمّا كان ما نقله الطّبريّ فيتاريخه موافقا لما ذكره المصنّف (رحمهالله)