غارات

ابراهيم بن محمد ثقفي كوفي

نسخه متنی -صفحه : 835/ 567
نمايش فراداده

«693»

هذا مثل أوّل من قاله عمرو ابن أخت جذيمةالأبرش كان يجني الكمأة مع أصحاب لهفكانوا إذا وجدوا خيار الكمأة أكلوها، وإذا وجدها عمرو جعلها في كمّه حتّى يأتيبها خاله و قال هذه الكلمة فصارت مثلا.

و أراد عليّ (رضى الله عنه) بقولها أنّه لميتلطّخ بشي‏ء من في‏ء المسلمين بل وضعهمواضعه».

و قال السّيوطيّ في الدّرّ النّثير فيتلخيص نهاية ابن الأثير:

«و قال عليّ:


  • هذا جناي و خياره فيه إذ كلّ جان يده الىفيه‏

  • إذ كلّ جان يده الىفيه‏ إذ كلّ جان يده الىفيه‏

أراد أنّي لم أستأثر بشي‏ء من في‏ءالمسلمين و أصل هذا المثل أنّ جذيمة أرسلعمرو ابن أخته مع جماعة يجنون له الكمأةفكانوا إذا وجدوا جيّدة أكلوها و لم يفعلذلك عمرو فجاءه خاله فقال ذلك».

قال الميداني في مجمع الأمثال: «هذا جنايو خياره فيه، الجنى المجنيّ و يروى: هذاجناي و هجانه فيه، و الهجان البيض و هوأحسن البياض و أعتقه، يقال: جمل هجان وناقة هجان، و أوّل من تكلّم بهذا المثلعمرو بن عديّ ابن أخت جذيمة و ذلك أنّجذيمة خرج مبتديا بأهله و ولده في سنةمكلئة و ضربت له أبنية في زهر و روضة فأقبلولده يجتنون الكمأة فإذا أصاب بعضهم كمأةجيّدة أكلها و إذا أصابها عمرو خبأها فيحجزته، فأقبلوا يتعادون الى جذيمة و عمرويقول و هو صغير:


  • هذا جناي و هجانه فيه إذ كلّ جان يده الىفيه‏

  • إذ كلّ جان يده الىفيه‏ إذ كلّ جان يده الىفيه‏

فضمّه جذيمة إليه و التزمه و سرّ بقوله وفعله و أمر أن يصاغ له طوق فكان أوّل عربيّطوّق و كان يقال له: عمرو ذو الطّوق و هوالّذي قيل فيه المثل المشهور:

كبر عمرو عن الطّوق و قد مرّ ذكره قبل.

و تقدير المثل: هذا ما أجتنيه، و لم آخذلنفسي خير ما فيه، إذ كلّ جان يده الى فيهيأكله».