بضمّ الدّال المهملة و سكون الهاء و فيآخرها نون، هذه النّسبة إلى دهن بن معاويةابن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار و هوبطن من بجيلة منهم عمّار بن معاويةالدّهنيّ (إلى آخر ما قال)».
أقول: الرّجل مذكور في كتب تراجم الشّيعةو رواياتهم بعناوين متعدّدة فتارة بعنوان«عمّار بن خبّاب» و اخرى بعنوان «عمّار بنمعاوية» و ثالثة بعنوان «عمّار الدّهنيّ»و المراد بالعناوين رجل واحد و هو أبو«معاوية بن عمّار» المعروف بين رواةالشّيعة ففي تنقيح المقال عن المقدسي:«عمّار بن أبي معاوية و يقال: ابن- معاوية ويقال: ابن خبّاب، و يقال: ابن صالحالدّهنيّ البجليّ الكوفيّ مولى الحكم بنعقيل (انتهى)» و ذكر في جامع الرواة روايةسفيان بن عيينة عنه عن عليّ بن الحسينعليهما السّلام في الكافي في باب الشّكر.
قال ابن الأثير في النهاية: «و في حديثعليّ: أنّه بني سجنا و سمّاه المخيّس و قال:
نافع اسم حبس كان له من قصب هرب منه طائفةمن المحبّسين فبنى هذا من مدر و سمّاهالمخيّس و تفتح ياؤه و تكسر يقال: خاسالشّيء يخيس إذا فسد و تغيّر، و التّخييسالتّذليل، و الإنسان يخيّس في الحبس أييذلّ و يهان و المخيّس بالفتح موضعالتّخييس و بالكسر فاعله، و منه الحديثانّ رجلا سار معه على جمل قد نوّقه و خيّسهأي راضه و ذلّله بالرّكوب، و في حديثمعاوية انّه كتب إلى الحسين بن عليّ: إنّيلم أكسك و لم أخسك أي لم اذلّك، و لم اهنكأو لم أخلفك وعدا».
و قال الجوهري: «خيّسه تخييسا أي ذلّله ومنه المخيّس و هو اسم سجن