عن أبي عبد الله عليه السّلام قال: سمعتهيقول: نعم المسجد الحديث نحو ما مرّ عن منلا يحضره- الفقيه و ثواب الأعمال فقال: قلت:بأبي أنت ما معنى ما تقول: مكر؟- قال: يعنىمنازل السّلطان».
ثم ان المجلسي (رحمه الله) في مجلد صلاةالبحار و مجلد المزار منه و المحدث النوري(رحمه الله) في المستدرك في أبواب أحكامالمساجد قد نقلا أحاديث في هذا المعنى عنالعيّاشيّ و الكشّيّ و جامع الأخبار وأمالى المفيد و عيون الاخبار و المزارالكبير و غيرها من الكتب المعتبرة فراجعأن شئت.
«و لمسجدها فضائل كثيرة منها ما روى حبّةالعرنيّ قال: كنت جالسا عند عليّ فجاءه رجلفقال: هذا زادي و هذه راحلتي أريد زيارةبيت المقدس فقال له: كل زادك و بع راحلتك وعليك بهذا المسجد يريد مسجد الكوفة، ففيزاويته فار التّنوّر، و عند الأسطوانةالخامسة صلّى إبراهيم، و فيه عصا موسى، وشجرة اليقطين، و مصلّى نوح عليه السّلام ووسطه على روضة من رياض الجنّة، و فيه ثلاثأعين من الجنّة، لو علم النّاس ما فيه منالفضل لأتوه حبوا». أقول: و ذكر بعده فضلمسجد السّهلة نقلا عن أبي حمزة الثّماليّعن أبي عبد الله جعفر الصّادق عليهالسّلام فمن أراده فليراجع الكتاب.
لمّا كان غرض المصنّف- رضوان الله عليه-متعلّقا في نقل أشعار الوليد بالإشارة إلىتحريضه على القيام بطلب دم عثمان اكتفىبالأبيات الثّلاثة و إلّا لكان يلزم عليهأن يذكر البيت الرّابع أيضا و هو: