و ذلك أنّ ابن أبي الحديد قال ضمن نقلالقصّة هنا من شرح النّهج ما نصّه:
«و روى أبو جعفر الطّبريّ قال: كان عمارةمقيما بالكوفة بعد قتل عثمان لم يهجه عليّعليه السّلام و لم يذعره، و كان يكتب إلىمعاوية بالأخبار سرّا و من شعر الوليدلأخيه عمارة يحرّضه (فبعد أن نقل الأبياتالأربعة المذكورة قال:) قال:
فأجابه الفضل بن العبّاس بن عبد المطّلب:
أمّا معنى قوله: «و ما لابن ذكوانالصّفوريّ» فانّ الوليد هو ابن عقبة بنأبي معيط بن أبي عمرو و اسمه ذكوان بنأميّة بن عبد شمس، و قد ذكر جماعة منالنّسّابين أنّ ذكوان كان مولى لاميّة بنعبد شمس فتبنّاه و كنّاه أبا عمرو، فبنوهموال و ليسو من بني أميّة لصلبه، والصّفوريّ منسوب إلى صفورية قرية من قرىالرّوم. قال إبراهيم بن هلال الثقفي: فعندذلك (القصّة)».
أقول: نقل الطّبريّ الأبيات بعد ذكر قتلعثمان بن عفّان تحت عنوان «ذكر ما رثي بهمن الأشعار» و هناك بعد قوله «و أوّل منصلّى (إلى آخره)» هذان البيتان:
و نقل ابن الأثير الأبيات في الكامل بعدذكر «مقتل عثمان» كما نقله الطّبريّ ثمّقال: «قوله: «و أين ابن ذكوان» فانّ الوليدبن عقبة بن أبي معيط ابن أبي عمرو و اسمهذكوان ابن أميّة بن عبد شمس و يذكر جماعةمن النّسّابين أنّ ذكوان مولى لاميّةفتبنّاه و كنّاه أبا عمرو و يعنى أنّك مولىو لست من بني أميّة