بحار الانوار الجامعة لدرر اخبار الائمة الاطهار (علیهم السلام)

محمد باقر المجلسی؛ مصححین: یحیی عابدی الزنجانی، عبدالرحیم الریانی الشیرازی، السید ابراهیم المیانجی، محمد باقر البهبودی، عبدالزهراء العلوی، سید کاظم الموسوی المیاموی، محمد تقی المصباح الیزدی، علی اکبر الغفاری، محمد مهدی السید حسن الموسوی الخرسان

جلد 102 -صفحه : 16/ 9
نمايش فراداده

ص: 121
الفاضل المقدس المولى محمد قاسم الهزار جريبي فولدت له ابنا و هو المولى محمد نصير المشهور بآغا ميرزا و كان في هزارة قندهار و له عقب هناك و أصغرهما الآميرزا يحيى و ولده منحصر في ابن هو الآميرزا محمد صالح المشهور بميرزا كوچك و تزوج بأخت الآميرزا حيدر علي كما يأتي.
و أما البنتان فإحداهما زوجة الفاضل المقدس آغا محمد مهدي منجم باشي الذي كان في لاهيجان و لم تخلف أحدا و الأخرى زوجة الآميرزا محمد مهدي التاجر العباس آبادي و ولدت له ابنا يسمى آغا كوچك و كان له ابن يسمى الآميرزا محمد باقر و تزوجت بعده بالفاضل المرحوم مير حبيب الأحمدآبادي و ولدت له بنتا كانت زوجة الآميرزا فتح الله والدة الآميرزا محمد علي التاجر و بنتا أخرى كانت زوجة الآميرزا أبي طالب بن الفاضل المقدس الألماسي و ولدت له ابنا يسمى الآميرزا حسن المشهور بآغا ميرزا و بنتا كانت زوجة الآميرزا حيدر علي.
و أما ولد الآميرزا عزيز الله بن الآميرزا محمد تقي ألماسي فثلاثة أحدها ذكور و هو العالم الفاضل الفهامة الآميرزا حيدر علي كان حاويا لأنواع الفضائل و مراتب التقوى كاملا في العلوم العقلية و النقلية من أفاضل العلماء الأعلام و كان برهة من الزمان في دار السلطنة أصبهان ملجأ للخاص و العام و كان حافظا لأنساب السلسلة الجليلة المجلسية و له رسالة في ذلك.
و خلف خمسة ذكور و هم الفاضل الآميرزا محمد علي و كان من صبية عمه الآميرزا أبو طالب و كان تحته بنت الآميرزا محمد صادق بن العلامة المجلسي خلف منها ابنا اسمه آغا محمد.
و الباقي الآميرزا محمد كاظم و الآميرزا محمد تقي و الآميرزا عزيز الله و الآميرزا محمد صالح الملقب بآغا بزرگ و بنتان كلهم من صبية الفاضل آغا محمد هادي بن آغا محمد علي بن آغا محمد هادي بن الفاضل العلامة المولى الجليل المولى محمد صالح المازندراني.
و أما أخت الفاضل المزبور فإحداهما زوجة آغا عبد الغني و كان في قصبة
ص: 122
قمشه ولدت له ذكرين و بنتا كانت تحت رجل يسمى قهرمان و كلهم في طهران و الثانية زوجة المرحوم الآميرزا كوچك بن الآميرزا يحيى المشهور بميرزا بابا.
و أما ولد الفاضل الآميرزا أبو القاسم بن الآميرزا محمد تقي فثلاثة ذكور و هم الآميرزا أحمد و الآميرزا محمد محسن و الآميرزا محمد تقي و بنت كانت تحت ابن عمها الآميرزا محمد حسين بن الآميرزا أبو طالب.
و أما ولد الفاضل الآميرزا أبو طالب بن الآميرزا محمد تقي فهم أربعة أحدهم حسن الخلق و السيرة الآميرزا حسن علي المشهور بآغا ميرزا هو و أخته الكبرى التي كانت تحت الآميرزا محمد علي بن الآميرزا حيدر علي من بنت مير حبيب الله السابق ذكره و الثاني الآميرزا محمد حسين و هو و أخته الأخرى من حفيده بنت الآميرزا محمد جعفر بن غواص بحار الأنوار رحمهم الله.
و أما العالم الفاضل المقدس الصالح نقاوة الفضلاء و المجتهدين المولى عبد الله‏ «1» أوسط أولاد المولى محمد تقي المجلسي ره فقد كان أوحدي زمانه في القدس و الفضل له تعليقات شريفة على كتاب حديقة المتقين تأليف والده يظهر منه فضله و تبحره.
و في رياض العلماء المولى عبد الله بن المولى محمد تقي المجلسي الأصفهاني فقيه واعظ عالم صالح ناقد لعلم الرجال جليل محدث ورع عابد و هو الأخ الأكبر للأستاد الاستناد ره و كان في أوائل حاله في حياة والده في أصفهان قد قرأ على والده العلامة في الشرعيات و العقليات على الأستاد المحقق و اتفق أنه ذهب إلى بلاد الهند بعد وفاة والده و كان هناك أيضا مشوش البال لحكايات يطول ذكرها و أقام بها إلى أن مات غما فيها روح الله روحه سنة أربع و ثمانين و ألف تقريبا.
و له من المؤلفات شرح تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي لم يتم رأيته في المشهد المقدس الرضوي و هو لا يخلو من فوائد و قد تعرض فيه لكلام الأستاد المحقق في شرح الدروس و له غير ذلك من الفوائد و التعليقات.
______________________________
(1) مرات الأحوال ص رياض العلماء ص اللؤلؤة ص.
ص: 123
و في مرآة الأحوال أنه خلف ثلاث بنين أحدهم الفاضل العلامة المولى محمد نصير الدين و الثاني المقدس العالم الصالح المولى زين العابدين و الثالث العالم الزاهد المتقي المولى محمد تقي.
أما المولى محمد نصير فقد كان فاضلا قليل النظير له ترجمة فتن البحار و له حواشي على شرح اللمعة و ابنه آغا رضي السابق ذكره صهر الآميرزا كاظم بن المولى عزيز الله على بنته و قد مر ذكر ولده و أخته و بنته كانت تحت المرحوم مير أبو طالب بن السيد الفاضل الآمير أبو المعالي الطباطبائي.
و في رياض العلماء و لهذا المولى أي المولى عبد الله أولاد أمجاد أمثلهم المولى الفاضل مولانا محمد نصير و هو أيضا فاضل عالم جامع و له من المؤلفات رسالة في إثبات رؤية الحق و ذكر فيها كثيرا من أخبار الإمامية في وقوع ذلك فكيف جوازه و له تعليقات على أكثر الكتب الفقهية و الحديثية و غيرها منها على شرح اللمعة الشهيدية.
و أما المولى زين العابدين ففي المرآة كان زاهدا ورعا مشغولا بتحصيل العلم خلف ابنا يسمى المولى محمد مؤمن و خلف هو ابنا يسمى بآغا حسين الشهير بجني كان مجاورا في النجف و بنتين إحداهما كانت تحت آغا أمين رج كش خلف ابنا اسمه ميرزا جعفر گازر و ولده بأصبهان و الابن الآخر للمولى المزبور آقا عبد الله خلف ابنا اسمه آقا محسن توفي مع والده في طريق المشهد الرضوي خلف ابنا اسمه حاجي محمد علي كان صحافا في كربلاء و بنتين إحداهما كانت تحت آغا حسين المزبور و كان للمولى المزبور بنتا كانت تحت السيد حسين في أصبهان.
و أما ولد المولى محمد تقي بن مولى عبد الله فقد كان له ابن يسمى الآميرزا محمد علي كان خالا للآميرزا حيدر علي السابق ذكره و له بنت كانت تحت آغا هادي في أصفهان و ثلاث بنات إحداهن زوجة الآميرزا عزيز الله المقدس الألماسي والده الآميرزا حيدر علي و الأخرى زوجة آقا عبد الله المجلسي و الأخرى زوجة الفاضل العلامة
ص: 124
المولى محمد طاهر.
و أما بنات المولى محمد تقي المجلسي ره فإحداهن آمنة بيگم في رياض العلماء آمنة خاتون بنت المولى محمد تقي المجلسي فاضلة عالمة متقية و كانت تحت المولى محمد صالح المازندراني و سمعنا أن زوجها مع غاية فضله قد يستفسر عنها في حل بعض عبارات قواعد العلامة و هي أخت الأستاد الاستناد مد ظله.
و في مرآة الأحوال كانت فاضلة صالحة و ذكر في جملة أحوال زوجها العالم الرباني ما معناه أن أباه المولى أحمد المازندراني كان في غاية من الفقر و الفاقة فقال يوما لولده إني لا أقدر على تحمل نفقتك و لا بد من السعي للمعاش و أنت في سعة من جانبي فاطلب لنفسك ما تريد فهاجر المولى المزبور إلى أصبهان و سكن في المدرسة و كان للمدارس وظائف معينة من طرف السلاطين يعطى كل طلبة على حسب رتبته.
و لما كان المولى المعظم أول تحصيله كان سهمه منها كل يوم غازين و هي غير وافية لمصارف أكله فضلا عن سائر لوازم معاشه و مضى عليه مدة لم يتمكن من تحصيل ضوء لمطالعته في الليل و كان يقنع بضوء سراج بيت الخلاء و كان يطالع بمعونته واقفا على قدميه إلى الصباح حتى صار في مدة قليلة قابلا للتلقي من المولى محمد تقي المجلسي ره فحضر في مجلس درسه في عداد العلماء الأعلام إلى أن فاق عليهم.
و كان للمولى الجليل أستاده شفقة تامة عليه و كان على جرحه و تعديله في المسائل و في خلال ذلك حصل له رغبة في التزويج و عرف ذلك منه أستاذه فقال له يوما بعد التدريس إن أذنت لي أزوجك امرأة فاستحي منه ثم أذن له فدخل المولى في بيته و طلب بنته الفاضلة المقدسة المجتهدة البالغة في العلوم حد الكمال و قال عينت لك زوجا في غاية من الفقر و منتهى من الفضل و الصلاح و الكمال و هو موقوف على إذنك و رضاك فقالت الصالحة ليس الفقر عيبا في الرجال فهيأ والدها المعظم مجلسا
ص: 125
عاليا و زوجها.
فلما كانت ليلة الزفاف و دخل عليها زوجها و رفع البرقع عن وجهها و نظر إلى وجهها و جمالها عمد إلى زاوية البيت و حمد الله شكرا و اشتغل بالمطالعة و اتفق أنه ورد على مسألة مشكلة لم يقدر على حلها و عرف ذلك منه الفاضلة آمنة بيگم بحسن فراستها و تدبيرها فلما خرج المولى من الدار للبحث و التدريس عمدت إلى تلك المسألة و كتبتها مشروحة مبسوطة و وضعتها في مقامها فلما دخل الليل و صار وقت المطالعة و عثر المولى على المكتوب و قد حل له ما أشكل عليه سجد لله شكرا و اشتغل بالعبادة إلى الفجر و طالت مقدمة الزفاف إلى ثلاثة أيام و اطلع على ذلك والدها المعظم فقال إن لم تكن هذه الزوجة مرضية لك أزوجها غيرها فقال ليس الأمر كما توهم بل المقصود أداء الشكر و كلما أجهد نفسي في العبادة لا أبلغ أداء شكر ذرة من هذه العناية الربانية فقال ره الإقرار بالعجز غاية شكر العباد.
و سمعت من جماعة من الثقات أن المولى المزبور كان يقول أنا حجة على الطلاب من جانب رب الأرباب لأنه لم يكن في الفقر أحد أفقر مني و قد مضى علي برهة لم أقدر على ضوء غير سراج بيت الخلاء و أما في قلة الحافظة و الذهن فلم يكن أسوأ مني كنت أضل من بيتي و أنسى أسامي ولدي و ابتدأت بتعلم حروف التهجي بعد مضي ثلاثين من عمري و قد بذلت مجهودي حتى من الله تعالى علي بما قسم لي.
و أما شراح ولده و ذريته ذكورا و إناثا من الصالحة المذكورة فأولهم الفاضل المقدس العلامة آغا محمد هادي صاحب التصانيف العديدة كترجمة القرآن و شرح الكافي و الكافية و غيرها و الفضائل الكثيرة و كان ظريف الطبع حسن الجواب خلف أربعة ذكور و هم آقا محمد علي و آغا محمد مهدي و آغا علي أصغر و آغا محمد تقي و خلف آغا محمد علي بنتا و ابنا و هو الفاضل آغا محمد هادي خلف هو ابنين أحدهما الآميرزا محمد علي المشهور بآغا ميرزا و الآخر الآميرزا حسن علي و لكل منهما عقب و بنات كانت إحداهن‏
ص: 126
تحت المرحوم الآميرزا حيدر علي و كان لآغا علي أصغر عقب من الإناث.
و كان للفاضل آغا محمد هادي بنتان إحداهما تحت الفاضل العلامة آغا محمد تقي بن المولى محمد قاسم من أحفاد الفاضل النحرير المولى محمد علي الأسترآبادي والده الحاج مهدي الشهير بكفن‏نويس و الحاج محمد علي و الأخرى تحت الحاج محمد ابن أخي آغا محمد تقي خلفت ابنا اسمه حاجي ميرزا و بنتا.
و في الإجازة الكبيرة للسيد الأيد السيد عبد الله شارح النخبة و سبط المحدث الجزائري آغا محمد رضا بن المولى محمد هادي بن المولى محمد صالح الطبرسي المازندراني كان فاضلا محققا متكلما رفيع المنزلة مدرسا في مدرسة خيرآباد من أعمال بهبهان قدم إلينا و هو متوجه إلى العراق للزيارة ثم اجتمعت به في بهبهان و حضرت درسه بشرح اللمعة توفي عشر الخمسين رحمة الله عليه انتهى و العجب سقوط هذا الجليل من نظر صاحب مرآة الأحوال مع بنائه على استقصاء هذه السلسلة.
و الثاني المولى الفاضل زبدة الأطياب العالم الرباني و الفاضل الصمداني الفقيه الذي لم يكن له عديل آغا نور الدين محمد خلف ابنا اسمه آغا رحيم و بنتا كانت تحت آغا مهدي بن آغا محمد هادي المتقدم و بنتين إحداهما كانت تحت المولى المقدس جامع الفضائل و حاوي الفواضل الآغا محمد أكمل.
قال ولده الأستاد الأكبر و مروج المذهب و الدين في رأس المائة الثانية عشر أستاد المتأخرين آغا محمد باقر في إجازته للعلامة الطباطبائي المدعو ببحر العلوم أعلى الله مقامهما و هي موجودة عندي بخطه الشريف و خاتمه المبارك ما لفظه بعد الحمد و الصلاة.
فقد استجازني الولد الأعز الأمجد المؤيد الموفق المسدد و الفطن الأرشد و المحقق المدقق الأسعد ولدي الروحاني العالم الزكي و الفاضل الذكي و المتتبع المطلع الألمعي السيد السند النجيب الآمير محمد مهدي ولد العالم الكامل الدين و السيد الأنجب المتدين الفاضل المهتدي السيد مرتضى الطباطبائي أدام الله توفيقهما و تأييدهما و
ص: 127
تسديدهما و تشييدهما فوجدته أدام الله توفيقاته أهلا للإجازة فأجزته أن يروي عني جميع مصنفاتي و مؤلفاتي و مسموعاتي و مقرواتي على أساتيدي العظام و مشايخي الكرام منهم الوالد الماجد العالم الفاضل الكامل الماهر المحقق المدقق الباذل بل الأعلم الأفضل الأكمل أستاد الأساتيد و الفضلاء و شيخ المشايخ العظماء العلماء الفقهاء مولانا محمد أكملا غمره الله تعالى في رحمته الواسعة و ألطافه البالغة عن أساتيده الأعاظم إلخ.
و الغرض عن نقل هذه العبارة دفع توهم أن المولى المذكور غير معدود من العلماء و إنما هو من مشايخ الإجازة كما في إجازة العالم المبجل السيد محمد شفيع الجابلقي المعاصر ره حيث قال و لم أطلع على أحواله غير أنه من مشايخ الإجازة و يروي عنه الأجلة و اعتمد عليه ابنه أستاد الكل و الظاهر أنه في كمال الوثاقة و الديانة انتهى.
و خلف المولى المزبور من بنت آغا نور الدين الأستاد الأكبر آغا محمد علي و آغا محمد حسين و آغا حسن رضا و ابنتين و خلف الأستاد الأكبر أعلى الله مقامه جامع المعقول و المنقول آغا محمد علي الذي قال والده في حقه إنه بهاء الدين هذا العصر المتوفى سنة 1216 صاحب المقامع و كتاب في الإمامة و كتاب في النبوة و شرح ديباجة المفاتيح اثنا عشر ألف بيت و شرح المطاعم و المواريث منه و خوان الإخوان أربع مجلدات و خيراتية في إبطال الصوفية و قطع القال و القيل في انفعال الماء القليل و خمس رسائل مبسوطة و مختصرة في مناسك الحج و رسالتين في تاريخ الحرمين و رسالة سهو الأقلام و رسالة في تفضيل الحسنين على فاطمة ع و رسالة تجدد الإعسار بعد اليسار و الحواشي على نقد الرجال و هو والد العلماء الأعلام.
الأول آغا محمد جعفر صاحب شرح المفاتيح و النافع و الحواشي على العميدي و المعالم و متون و رسائل و مجاميع و هو والد العالم الفقيه آغا عبد الله و آغا محمد صادق و آغا محمد كاظم و آغا محمد تقي.
الثاني آغا أحمد صاحب مؤلفات كثيرة منها مرآة الأحوال والد آغا
ص: 128
محمد إبراهيم.
الثالث المولى الجليل آغا محمد إسماعيل والد المولى العظيم الشأن آغا محمد صالح.
الرابع العالم الفقيه العارف آغا محمود و الخلف الثاني للأستاد الأكبر صاحب المفاخر و المناقب المبرأ من الدرن و الشين آغا عبد الحسين و كان عالما برا تقيا ورعا زاهدا عزوفا عن الدنيا له حواشي على المعالم و لكل من هؤلاء أحفاد و أولاد من العلماء و الأخيار و لهم مصنفات و رسائل يحتاج ضبطهم و شرح حالهم و ذكر مؤلفاتهم إلى رسالة أخرى.
و للأستاد الأكبر بنت كانت تحت سيد الفقهاء صاحب الرياض و أما بنت العالم المولى محمد أكمل فإحداها كانت تحت السيد الأجل السيد محمد علي المدعو بآغا سيد والد صاحب الرياض و الآخر تحت المقدس الصالح الآمير سيد علي الكبير و البنت الأخرى لآغا نور الدين كانت تحت المغفور آقا محمد تقي خلف ابنا اسمه آغا علي نقي والد الفاضل الآميرزا عبد الرزاق المتولي للأمور الشرعية في أصبهان.
الثالث العالم الأديب و الفاضل اللبيب آغا محمد سعيد المتخلص بأشرف كان شاعرا بليغا و متكلما فصيحا حسن الخط و الخلق و البيان و العطاء هاجر إلى هند في عهد السلطان محمد أورنك زيب عالمگير «1» في شاهجان‏آباد فقربه السلطان و ألطف‏
______________________________
(1) كان هذا الملك سنيا متعصبا متصلبا و هو ابن الشاه‏جهان (جهانگير شاه) (الذي قتل في عصره سيدنا العلامة الشهيد القاضي نور اللّه المرعشيّ التستريّ ره صاحب إحقاق الحقّ و المجالس و غيره) ابن أكبر شاه الهندى و كان لاورنك‏زيب عالمگير كاتبا مؤرخا شاعرا اماميا متعصبا مسمى به نعمت خان عالى تاريخ‏نگار انشد له قصيدة في معراج النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و مدح عليّ عليه السلام و مثالب الخلفاء بلسان المدح بالفارسى أولها:
سينه من گلشن است چاك خيابان او        هر الفى در فراق سير و نمايان او
        
الى ان يقول:
نيم شبى جبرئيل رفت سوى آن خليل‏        داد پيام خدا خالق منان او
        
.
ص: 129
به و جعله معلما لبنته من وراء الستر فصارت في مدة قليلة أديبة شاعرة مجيدة معروفة في بلاد الهند.
خلف ابنا و هو الفاضل العلام المولى محمد أمين له شرح مبسوط على التهذيب في الكلام للتفتازاني و ابنا آخر اسمه الآميرزا محمد علي المتخلص بدانا هاجر إلى بنكالة من بلاد الهند و له عقب هناك و بنتا تسمى بزينب بيگم كانت تحت المولى محمد تقي بن المولى عبد الله بن المولى محمد تقي المجلسي و له بنت تسمى مريم بيگم كانت زوجة الآميرزا عزيز الله بن المقدس الألماسي و والدة الآميرزا حيدر علي.
الرابع الفاضل الأديب و العالم الأريب آغا حسن علي هاجر إلى هند في عنفوان شبابه و صار معززا محترما عند الأمراء و الحكام و اشتهر في تلك البلاد بحسن علي خان خلف ابنا اسمه ميرزا علي أشرف و عقبه في أصبهان و بنتا كانت تحت الفاضل آغا حسن علي بن آغا محمد هادي الثاني و سائر ولده بهند.
الخامس المقدس الصالح آغا عبد الباقي كان جامعا للفضائل و حاويا للفواضل‏
______________________________

خيز ز فرش برين آى بعرش برين‏        حكم خدا شد چنين باش بفرمان او
برد نبى را ملك تا بحد نه فلك‏        هركه بياورد شك واى بر ايمان او
نعل كميت قلم سوده بميدان نعت‏        به كه بگردانمش در حقّ ياران او
        
الى ان يقول:
خاك در مصطفى آب رخ انبيا است‏        زينت عرش برين زينت ايوان او
مهر نمايد غروب ماه نمايد طلوع‏        بعد نبى مرتضى است من ز غلامان او
نفس رسول خداست به ز همه انبيا است‏        دعوى من گوش كن اين همه برهان او
حضرت آدم بمنع دست ز گندم نداشت‏        او بجهان وا گذاشت نعمت الوان او
نوح ز امر خدا نام على تا نبرد        كشتيش ايمن نشد ز آفت طوفان او
كرد چو نمرود عاد ظلم و ستم بر خليل‏        داد نجاتش على ز آتش سوزان او
او ز خضر بهتر است در ره دين رهبر است‏        چشمه كوثر بود چشمه عرفان او
عيسى اگر مى‏دميد جان به تن مردگان‏        او به ندا زنده كرد راهب بى‏جان او
        
.
ص: 130
عالما فقيها كاملا خلف ابنا و هو الفاضل الكامل المولى محمد صالح الشهير بآغا بزرگ هاجر إلى هند في أوائل سنه و كان معززا مبجلا فيه خلف ابنا و هو صاحب الكمالات المرضية آغا علاء الدين محمد و له ولد و حكايات في بنگالة من بلاد الهند يطلب من مرآة الأحوال.
السادس العالم الورع آغا محمد حسين رأيت نسخة من كتاب الفقيه عليها حواشي كثيرة بخطه ره و هو في غاية الحسن و الجودة و تدل على فضله و كماله و عقبه غير معلوم.
السابع بنت كانت تحت العالم النحرير الآمير أبو المعالي الكبير خلف أربع بنين و بنتين أحدهم الفاضل المقدس العلامة الآمير أبو طالب خلف بنتا كانت تحت العالم الجليل السيد محمد البروجردي بن السيد عبد الكريم بن السيد مراد بن الشاه أسد الله بن السيد جلال الدين أمير بن الحسن بن مجد الدين بن قوام الدين بن إسماعيل بن عباد بن أبي المكارم بن عباد بن أبي المجد بن عباد بن علي بن حمزة بن طاهر بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الملقب بطباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى ابن المجتبى الحسن بن أمير المؤمنين ع.
قال السيد الأجل الأواه السيد عبد الله سبط المحدث الجزائري في إجازته الكبيرة السيد محمد الطباطبائي ابن أخت المولى محمد باقر المجلسي كان علامة محققا واسع العلم كثير الرواية و له مصنفات كثيرة منها شرح المفاتيح لم يتم و رسالة في تحقيق معنى الإيمان أدرج فيها فوائد مهمة ناولني منها نسخة رأيته أوقات إقامته في بروجرد و تجارينا في كثير من المسائل الفقهية فرأيته بحرا ضافيا انتقل بأهله إلى العراق و أقام مدة ثم خرج منه معاودا إلى بروجرد و وصل إلى كرمانشاه فعرض عليه أهله الإقامة عندهم فلبث هناك إلى أن توفي ره انتهى.
خلف بنتا كانت تحت الأستاد الأكبر العلامة البهبهاني طاب ثراه و هي أم العالم‏
ص: 131
العلام آغا محمد علي و ابنا و هو السيد الجليل السيد مرتضى خلف ابنين أحدهما السيد جواد والد السيد علي نقي و هو والد العالم الأجل الأسعد الآميرزا محمود البروجردي المعاصر قدس سره قال في حاشية مواهبه و هو شرح الدرة الغروية في ترجمة أجداده بعد ذكر سلسلة آبائه ما لفظه.
السيد محمد «1» هذا من أجلة السادة المجتهدين و أعاظم العلماء و الفقهاء الراشدين كان حاويا للفروع و الأصول جامعا للمنقول و المعقول له مصنفات منها شرح المفاتيح وقفت منها على مجلدين رسالة في تحقيق الإيمان و الإسلام رسالة في مواليد النبي و الأئمة ع و عدد أولادهم و زوجاتهم و أيام وفاتهم و مكان دفنهم و شرح على الزيارة الجامعة رسالة في حكم الصوم يوم العاشوراء و ربما نسب إليه رسالة في أسرار أشكال الخاصة لحروف التهجي كان ميلاده الشريف بأصفهان و موطنه النجف على ما وجدته بخط جدي الجواد و قبره ببلدة بروجرد مزار معروف.
قال و له طاب ثراه عدة أولاد ذكور منهم جدي السيد المرتضى و السيد رضي و السيد رضا و السيد علي و السيد مرتضى كان عالما جليلا و لم أقف له على مصنف سوى مجلد في شرح بعض مباحث صلاة الكفاية و له عدة أولاد منهم جدي الماجد الجواد و كان فاضلا جليلا عابدا وقورا عظيما في عيون الأمراء و الحكام توفي في شوال سنة 1242 و له عدة أولاد أكبرهم والدي الماجد كان عالما جليلا مجتهدا زاهدا ورعا دقيق النظر و عد من مؤلفاته الحاشية على الزبدة و القوانين توفي سنة 1249 انتهى.
الثاني من ولد السيد المرتضى المذكور آية الله في أرضه فخر الشيعة بل المسلمين و تاج العلماء الراشدين صاحب الكرامات الباهرة السيد محمد مهدي المدعو ببحر العلوم‏ «2» أعلى الله تعالى مقامه و كانت أخت المولى نصير بن المولى عبد الله بن‏
______________________________
(1) أقول و هذا الجدّ الرابع لسيّدنا العلامة المرحوم الزعيم الأعظم الدينى الحاجّ الآغا حسين البروجردى الطباطبائى.
(2) و قد مر ترجمته و مآثره في أوّل الكتاب.
ص: 132
المولى محمد تقي المجلسي و بنته تحت السيد مير أبو طالب فنسب العلامة الطباطبائي ينتهي إلى المجلسي من طريقين.
و خلف الآميرزا أبو طالب ابنا و هو السيد العلامة الوحيد الآمير سيد حسن خلف ابنا و هو الفاضل فقيه عصره السيد محمد و ابنا آخر و هو الآمير سيد علي لا عقب له و عقب أخوه الفاضل آغا سيد عبد الله و آغا سيد تقي و آغا سيد علي و آغا سيد حسين و بنات و كلهم في كازرون من بلاد فارس في نهاية العزة و الجلال.
و كان المتولي للأمور الشرعية السيد عبد الله خلف السيد مهدي و السيد حسن و السيد محمود و بنتا و خلف آغا سيد تقي السيد مهدي و بنتين كانت إحداهما تحت السيد مهدي المزبور.
و كانت بنت الآمير سيد علي الكبير تحت آغا سيد حسين خلف منها السيد حسن و السيد محمد علي الملقب بميرزا كوچك و من غيرها بنتا و خلف آغا سيد علي السيد عابد و بنتا.
و خلف الفاضل السيد محمد بنات كانت إحداهن تحت الآميرزا عبد المجيد خلف الآميرزا سيد رضي شيخ الإسلام في كازرون خلف ابنين آغا سيد حسن و آغا سيد يحيى و بنتا كانت تحت ابن عمها الآميرزا إسماعيل المشهور بميرزا بابا بن الآميرزا زكي بن الآميرزا سيد رضي المذكور.
و الثانية تحت الفاضل العلام الآميرزا هادي بن الفاضل آغا محمد حسين أخ الأستاد الأكبر البهبهاني أعلى الله مقامه و له ابن اسمه الآميرزا رضا.
و الثالثة تحت الآميرزا محسن بن الآميرزا سيد جعفر القاضي بكازرون عقبت السيد جعفر و السيد معصوم و السيد عبد الرسول و السيد غلام علي و بنتين.
و الرابعة تحت الآميرزا أبي الحسن بن السيد جعفر المذكور خلفت الآميرزا غلام حسين و الآميرزا أبو القاسم.
و الثاني من ولد الأمير أبو المعالي الكبير المقدس الصالح الأمير سيد علي‏
ص: 133
خلف بنتا كانت تحت بعض أحفاد المولى محمد علي الأسترآبادي الذي يأتي ذكره عقبت ابنا اسمه حاجي محمد علي العطار عقب ابنا و هو حاجي ميرزا كان مجاورا بكاظمين.
و الثالث الآمير سيد محمد علي خلف السيد أحمد و خلف هو السيد عبد الحسين و خلف هو السيد باقر و بنتين ماتتا في الطاعون بلا عقب و خلف السيد باقر السيد أحمد المشهور بميرزا بابا و السيد حسين و السيد علي و بنتين كانت إحداهما تحت آغا سيد علي بن السيد الأجل السيد محمد المتقدم و الأخرى تحت الآميرزا إبراهيم الطبيب بن الآميرزا إسماعيل الطبيب الأصفهاني خلفت ابنا اسمه الآميرزا مسيح.
و الرابع الآمير أبو المعالي الصغير خلف ابنا و هو المرحوم آقا سيد محمد علي المشهور بآقا سيد خلف ابنا و هو سيد الفقهاء و المجتهدين و سند العلماء المتبحرين الآمير سيد علي الطباطبائي صاحب الرياض أعلى الله درجته و كانت أمه أخت الأستاد الأكبر و زوجته بنته و هي أم السيدين العالمين الكاملين المحققين النحرير المجاهد صاحب المفاتيح و المناهل آغا سيد محمد و كانت بنت العلامة الطباطبائي تحته و الزاهد الورع آغا سيد مهدي و أعقابهم و أحوالهم مشروح في الكتاب المذكور و غيره.
و الخامس من ولد الآمير أبو المعالي بنت كانت تحت وحيد العصر و فريد الدهر قدوة المحققين المولى محمد رفيع الجيلاني المجاور للمشهد المقدس الرضوي.
و السادس بنت كانت تحت المرحوم المقدس الصالح المولى محمد شفيع أخ المولى المذكور والد الفاضل النحرير الآمير محمد علي الصدر.
قال السيد عبد الله في إجازته الكبيرة الميرزا محمد علي ابن أخي المولى رفيع الدين فاضل كثير الذكاء متكلم جليل حسن الأخلاق اجتمعت به في المشهد الرضوي‏
ص: 134
يشتغل على عمه بالدروس التي كان يلقيها ثم في آذربيجان و هو قاضي العسكر ثم قدم إلينا و هو صدر الأفاضل و رأيته في جميع الأحوال على حالة واحدة من حسن التواضع و خفض الجناح و التودد و لم تغيره المناصب الدنيوية تعاشرت معه كثيرا و تناظرنا في كثير من المسائل الأصلية و الفرعية و معاني الأبيات المشكلة و النكات الأدبية و هو الآن مقيم ببلدة يزد من بلاد فارس سلمه الله انتهى.
و هو رحمه الله والد العالم الفاضل الأوحد الآميرزا أحمد الصدر و أخيه المولى العظيم الشأن الآميرزا محمد رضا و أمهما بنت المولى محمد رفيع و هم و أعقابهم من أهل الفضل و الكمال و العطاء و القرب من السلاطين و إعانة الفقراء و المساكين و ترويج العلماء و أهل الدين موطنهم يزد و للمولى بنت أخرى كانت تحت الفاضل المقدس الآميرزا عبد اللطيف خلف الفاضل الآميرزا محمد محسن و الآميرزا محمد تقي و بنات.
و الثانية من بنات المولى محمد تقي المجلسي كانت تحت العالم الفاضل المولى محمد علي الأسترآبادي قال الأمير إسماعيل الخاتون‏آبادي في تاريخ وقائع السنين توفي الفاضل العالم الكامل أعبد أهل زمانه و أحوطهم في الفتوى مولانا محمد علي الأسترآبادي في رجب من سنة 1084 و كان ولادته سنة 1010 قدس الله روحه انتهى.
و في كتاب جامع الرواة «1» محمد علي بن أحمد بن كمال الدين حسين الأسترآبادي شيخنا و أستادنا الإمام العلامة المحقق المدقق النحرير جليل القدر رفيع المنزلة عظيم الشأن زكي الخاطر حديد الذهن ثقة ثبت عين وحيد عصره فريد دهره أورع أهل زمانه و أتقاهم و أعبدهم ولد أول خميس رجب الأصب لحجة عشر و ألف من الهجرة الشريفة و توفي قدس الله روحه الشريف في أول خميس رجب من سنة أربع و تسعين و الألف رضي الله عنه و أرضاه انتهى.
يروى عن المولى محمد تقي المجلسي ره و يروى عنه المولى محمد التنكابني الشهير بالسراب المحقق المدقق المشهور.
______________________________
(1) جامع الرواة ج 2 ص 152.
ص: 135
خلف الفاضل المقدس العلام المولى محمد شفيع و في تتميم أمل الآمل مولانا محمد شفيع بن مولانا محمد علي الأسترآبادي من الفضلاء الأعلام و العلماء الأحلام و الكبراء العظام و ذوي المجد و الاحترام له حواشي على أوائل كتاب الشافي للسيد الأجل المرتضى و عندي شرح مبسوط على القصيدة المشهورة للفرزدق في مدح سيد العابدين ع أظن أنه تأليفه و أنه بخطه انتهى و المولى الصالح كمال الدين حسين.
و خلف المولى محمد شفيع المولى محمد قاسم و المولى محمد طاهر و بنتا كانت جدة آغا هادي بن آغا محمد علي ابن آغا هادي المشهور و خلف المولى محمد قاسم آغا محمد تقي و آغا عبد الله و ابنا كان والد الحاج محمد العطار كما مر و خلف آغا محمد تقي من بنت آغا محمد مهدي آغا هادي بن المولى محمد صالح الحاج مهدي الشهير بكفن‏نويس و الحاج محمد علي و من حفيدة المولى ميرزا الشيرواني آغا أبو الحسن و له بنت كانت في النجف و خلف آغا عبد الله بنتين كانت إحداهما تحت الحاج المهدي المذكور و خلف المولى محمد طاهر ابنا يقال له آغائي خلف ابنا اسمه المولى حسين الملقب بميرزا كوچك خلف بنتا كان في يزد و خلف المولى كمال الدين حسين آغا محمد باقر و كان في العتبات و الآميرزا أحمد و كان بأصبهان خلف الآميرزا كمال الدين حسين الثاني و بنتا.
و الثالثة من بنات المولى المعظم كانت تحت عمدة المحققين و قدوة المدققين المولى الآميرزا محمد بن الحسن الشيرواني الشهير بملا ميرزا المدقق المعروف كان من أكابر الأفاضل و أعيان العلماء قال الفاضل الحاج محمد الأردبيلي في جامع‏ «1» الرواة محمد بن الحسن الشيرواني المعروف بمولانا ميرزا العلامة المحقق المدقق الرضي الزكي الفاضل الكامل المتبحر في العلوم كلها دقيق الفطنة كثير الحفظ أمره في جلالة قدره و عظم شأنه و سمو رتبته و تبحره و كثرة حفظه و دقة نظره و إصابة رأيه و حدسه أشهر من أن يذكر و فوق ما يحوم حوله العبارة له تصانيف جيدة منها حاشية
______________________________
(1) جامع الرواة ج 2 ص 92.
ص: 136
عربية على معالم الأصول و حاشية فارسية عليه و حاشية على حكمة العين و حاشية على الخفري و حاشية على شرح المختصر و حاشية على الشرائع و حاشية على شرح المطالع و حاشية على الحاشية القديمة و حاشية على رسالة إثبات الواجب للفاضل الدواني و له رسائل منها رسالة كائنات الجو و رسالة موسومة برسالة أسامة و رسالة الآصفية و رسالة شبهة الاستلزام و رسالة الأنموذج و رسالة الشكيات و غيرها توفي رحمه الله في شهر رمضان سنة ثمان و تسعين بعد الألف رضي الله عنه و أرضاه.
و قال الفاضل الألمعي الآمير عبد الحسين بن الآمير محمد باقر الخاتون‏آبادي في كتابه الكبير في وقائع السنين ما ترجمته بالعربية و فات وحيد الزمان فريد الدوران السيد المرتضى و الشيخ المفيد و الشيخ الطوسي في عصره في ممارسة مطالب الإمامة و ما يتعلق بها و الخاجا نصير في عصره في مطالب الهيئة و الهندسة و الرياضي و غيره آقا خواند المولى ميرزا الشيرواني قدس الله روحه في يوم الجمعة التاسع و العشرين من شهر رمضان سنة 1098 قريب الزوال أو فيه قدس الله روحه لا يمكن شرح أخلاقه الفاضلة كان مريضا شديدا في أسافل بدنه سنة و نصف سنة و اشتد المرض و صعب و كان يزيد صبره و تحمله و لم يخرج من حد اعتداله و لم يفقد شي‏ء من تفقده على الغني و الفقير و الشريف و الوضيع وقت العبادة كان سنه خمس و ستين إلا أياما لم يكن و لا يكون له عديل انتهى.
و زاد العلامة الطباطبائي في رجاله من تصانيفه حواشي متفرقة على المسالك و رسالة غسل الميت و الصلاة عليه و رسالة في الحبرة العبرية و رسالة في الصيد و الذبائح و رسالة في أن الحية لها نفس أم لا و مسألة من الزكاة و جوابات مسائل و حل عبارات مشكلة من القواعد و رسالة في العصمة من سورة هل أتى و شرح الحديث المشهور ستة أشياء ليس للعباد فيها صنع و رسالة في البداء و رسالة في النبوة و الإمامة فارسية رسالة في الإحباط و التكفير رسالة في اختلاف الأذهان في النظر و الضروري مسألة في الاختيار رسالة في الهندسة رسالة في سالبة المعدول انتهى.
ص: 137
خلف من بنت المولى المجلسي ره بنتا و ابنا و هو العالم الفاضل المتبحر المولى حيدر علي المتوطن في المشهد الغروي و كانت بنت العلامة المجلسي ره و هي بنت خاله تحته.
قال في تتميم أمل الآمل مولانا حيدر علي بن المولى ميرزا الشيرواني كان فاضلا معظما و عالما مفخما كما علمناه من تعليقاته على المسالك و غيرها فإنها و إن كانت قليلة إلا أنها تدل على فضل محررها و بالجملة إنه من أهل الفضل مع أنه كان من أهل الزهد و التقوى أيضا إلا أنه ظهر منه أقوال مختصة به ينكر ذلك عليه و إن كان لبعضها قائل به من غيره سمعت أستادنا و استنادنا الفاضل الأعز و العالم الأكبر مولانا علي أصغر ره يحكي أنه كان يلعن جميع العلماء إلا السيد المرتضى و والده العلامة.
و قد تحقق منه أنه كان يضيف أهل السنة إلى بيته و يصبر عليهم إلى أن تحصل له الفرصة و يتمكن مما يريد فيأخذ المدية بيده المرتعشة لكونه ناهزا في التسعين فيضعها في حلق أحدهم فيقتله بنهاية الزجر.
و الحيدرية المنسوبة إليه كانوا يصومون فيريدون أن يفطروا بالحلال‏ «1» فيمشون إلى دكاكين أهل السنة أو بيوتهم فيسرقون شيئا و يفطرون به و من آرائهم عدم رجحان صوم يوم الإثنين أو حرمته و إن وافى يوم الغدير و منها حكمهم بخروج غير الإمامية من دين الإسلام و الحكم بنجاستهم و كذا من شك في ذلك إلى غيرها من الآراء و رأيت منه رسالة حكم فيها بوجوب الاجتهاد على الأعيان كما هو رأي علماء حلب و أشبع الكلام في ذلك لكنه مزيف انتهى.
______________________________
(1) بل هو من الأقوال الشنيعة الشاذة المنكرة التي على خلافها كافة الفقهاء قديما و حديثا بل المشهور المدعى عليه الإجماع في شرح الإرشاد للاردبيلى و شرح المفاتيح للاستاد الأكبر البهبهانى عدم جواز أخذ مال النواصب الذين ورد في ذمهم و اباحة مالهم ما قد ورد فكيف بغيرهم منه ره.
ص: 138
و له رسالة في تنجس غير الإمامي و خروجهم عن الإسلام و للمولى زين الدين الخوانساري رسالة في الرد عليه.
و في مرآة الأحوال كان متصلبا في المذهب في غاية الكمال و كان في الأصول على طريقة السيد المرتضى ره خلف من الأولاد آغا علي بزرگ و آغا علي الثاني و آغا علي الثالث و بنتا من بنت العلامة صاحب البحار طاب ثراه كانت تحت الفاضل المقدس آغا ميرزا بن المولى محمد تقي الكيلاني و خلف بنتين كانت إحداهما تحت آغا محمد تقي بن المولى محمد قاسم بن المولى محمد شفيع الأسترآبادي المتقدم ذكره خلف منها بنتا كما مر و الأخرى تحت الحاج مرتضى قلي و له عقب بأصبهان.
و كان للمولى حيدر علي أخت كانت تحت الفاضل المقدس المولى محمد تقي الكيلاني خلف من الأولاد آغا ميرزا و قد مر و آغا علي و آغا محمد كاظم و آغا محمد صادق و بنتين و ذكر في المرآة أعقابهم و ذراريهم و لم نجد فيهم عالما فأعرضنا عن ذكرهم و إحدى بنات المولى محمد تقي كانت تحت الآميرزا جعفر بن العلامة المجلسي ره.
و الرابعة من بنات المولى المجلسي كانت تحت الفاضل الآميرزا كمال الدين الفسوي شارح الشافية و لم يعلم عقبه قال صاحب المآثر و فخر الأواخر آغا محمد باقر الهزار جريبي في إجازته لبحر العلوم قال أستادنا و شيخنا الأجل الأوحد الحاج الشيخ محمد في إجازتي فليرو الولد الأعز عني بتلك الأسانيد و غيرها ما قرأته على شيخنا المحقق الورع العلامة ميرزا كمال الدين محمد بن معين الدين الفسوي الفارسي من التفسير و غيره و ما قرأته على شيخنا المدقق الفائق على الحاضر و البادي مولانا محمد مهدي بن مولانا محمد هادي المازندراني من كتاب نهج البلاغة و غيره و ما سمعت من الفاضل الكامل المحقق مولانا محمد شفيع الجيلاني.
و قال شيخنا الفقيه الجليل الآميرزا إبراهيم القاضي أقول و أروي عن جماعة من مشيختي الذين صادفتهم أو قرأت عليهم مؤلفاتهم منهم العلامة الجليل الورع المحقق الفقيه المفسر الأديب المتكلم المولى كمال الدين محمد بن معين الدين محمد
ص: 139
الفسوي قدس سره و أروي عنه من مؤلفاته الأدبية مناولة انتهى و بالجملة فهو من أجلة العلماء المعروفين.
و اعلم أنا لو أردنا شرح هؤلاء العلماء الذين مر ذكرهم لخرجنا عن وضع الرسالة و إنما استطردنا بعض حالات بعضهم لندرة مأخذه أو لخمول ذكره و قد رأيت أن أختم الفصل بشرح حال المولى محمد رفيع‏ «1» المتقدم ذكره أحد أصهار هذه السلسلة أداء لحقه في الدين و إحياء لدارس اسمه في لسان المؤمنين و قد ذكره في اللؤلؤة و لم يزد في ترجمته على اسمه و لقبه مع كونه من مشايخه.
قال الفاضل الكامل في تتميم أمل الآمل مولانا محمد رفيع بن فرج الجيلاني الرشتي المجاور لمشهد الرضا ع طلع شارق فضيلته فاستضاء منه جملة من بني آدم و أضاء بارق تحقيقه فاستنار منه العالم مواضع أقلامه مع كونها سوادا أزاحت ظلمات الجهالة و مواقع مداده مع كونها قطرات أجرت بحار العلوم في القلوب فأزالت ختالات الضلالة الكتاب المحكم العزيز قد شرح بتفسيره فإن كان الزمخشري و البيضاوي موجودين في زمنه أخذا الفوائد من تقريره أصول الفقه صارت بإفاداته مشيدة البنيان نيرة البرهان فعلى الحاجبي و العضدي و أمثالهما مع كونهم الفحول أن يستفيدوا منه الإتقان المسائل الفقهية روضات جنات رائعة إن لم يدبرها لم يكن لها رواء و القواعد الحكمية قوانين متينة لو لم يكن ناظر إليها لكانت سخافا مراضا لم يكن لها إتقان و لا شفاء و كذلك الحال في سائر الفنون التي لها شجون و غصون و بالجملة صارت العلوم الغامضة بسبب نظره متقنة و محكمة و موضحة مبينة ذات شواهد بينة فيحق أن يقال إنه معلم العلوم و رئيسها و مرجع أهلها في تشييدها و تأسيسها.
هذا شأنه في تكميل القوة النظرية و أما القوة العملية ففي الأخلاق الحسنة لم يكن لها نظير و لا عديل و في أعمال العبادات الشرعية لم يوجد له مثيل و بديل هذب النفس و زكاها و نهاها عن هواها و عمل من الطاعات و القربات ما لم يبلغ أحد
______________________________
(1) قد مضى ترجمته في ص 89.
ص: 140
مداها كانت شيمته إغاثة اللهيف و إعانة الضعيف لم يسأله سائل فيكون محروما و لم يلتجئ إليه ضعيف فيكون ممنوعا.
أنعم الله تعالى على هذا الفاضل العلام بنعم جسام فخام إحداها تلك المرتبة من الفضيلة قل من أوتيها.
و ثانيها ذلك التوفيق للطاعات و القربات فإنه مع كمال الشيخوخة كان يحضر المسجد قبل طلوع الصبح بساعتين فيتنفل و يقرأ الأدعية و يشتغل بقراءة القرآن إلى أن يطلع الصبح فليقس عليه غيره.
ثالثها الأخلاق الحسنة و الآداب المستحسنة فإنه كان كاملا فيها.
رابعها إعانة الفقراء و السادات و العوام فإنه كان يخرج من بيته و في أحد كيسيه الزكوات و ما ينحو نحوها فيعطيها العوام الفقراء و في الآخر الأخماس و ما يناسبها فيعطيها السادات الفقراء.
و خامسها الجاه العظيم و الوجاهة العامة فإنه كان في المشهد المقدس قريبا من أربعين سنة و كل من كان فيها من الفراعنة و الجبابرة يعظمونه و يكرمونه نهاية التعظيم و التكريم و النادر مع كمال خباثته و بسطة ملكه لا يقصر من تعظيمه أصلا و كذا ابنه رضا قلي و أهل هند و بخارا كانوا يكاتبونه و يرسلون إليه الهدايا و أموال الفقراء بالتفخيم.
سادسها اليسر التام و الوجد العام فإنه كان يتعيش أحسن التعيش في المطاعم و الملابس و المراكب و المناكح.
و سابعها العمر الكثير فإنه قرب من المائة و بالجملة نعم الله تعالى عليه كان كثيرة و مواهبه خطيرة و في مدة كونه في المشهد المقدس ألقى دروسا منها شرح المقاصد و التهذيب و البيضاوي و شرح المختصر و إلهيات الشفاء و الفضلاء كانوا يجيئون إليه من كل جانب و يجالسهم و يجالسونه و يجاورهم و يجاورونه فحصل من اللذات ما لا يحصى كثرة.
و له الحواشي على كتاب الشافي و المدارك و شرح اللمعة و البيضاوي و حواشي‏