858 . الأمالي للطوسي عن عبداللّه بن الصّامت : حَدَّثَني أبو ذَرٍّ ـ وكانَ صَغوُهُ وَانقِطاعُهُ إلى عَلِيٍّ وأهلِ هذا البَيتِ عليهمالسلام، قال : قلت : يا نَبِيَّ اللّهِ ، إنّي اُحِبُّ أقواما ما أبلُغُ أعمالَهُم .
قالَ : فَقالَ : يا أبا ذَرٍّ ، المَرءُ مَعَ مَن أحَبَّ ، ولَهُ مَا اكتَسَبَ .
قُلتُ : فَإِنّي اُحِبُّ اللّهَ ورَسولَهُ وأهلَ بَيتِ نَبِيِّهِ .
قالَ : فَإِنَّكَ مَعَ مَن أحبَبتَ . 1
859 . اُسد الغابة عن عبدالرحمن بن صفوان : هاجَرَ أبي صَفوانُ إلَى النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوهُوَ بِالمَدينَةِ ، فَبايَعَهُ عَلَى الإِسلامِ ، فَمَدَّ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله يَدَهُ ، فَمَسَحَ عَلَيها ، فَقالَ صَفوانُ : إنّي اُحِبُّكَ يا رَسولَ اللّهِ .
فَقالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله : المَرءُ مَعَ مَن أحَبَّ . 2
860 . بشارة المصطفى عن جابر بن عبداللّه الأنصاريّ ـ لِعَطِيَّةَ العَوفِيِّ ـ : يا عَطِيَّةُ ، سَمِعتُ حَبيبي رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله يَقولُ : مَن أحَبَّ قَوما حُشِرَ مَعَهُم ، ومَن أحَبَّ عَمَلَ قَومٍ اُشرِكَ في عَمَلِهِم ... أحبِب مُحِبَّ آلِ مُحَمِّدٍ صلىاللهعليهوآله ما أحَبَّهُم ، وأبغِض مُبغِضَ آلِ مُحَمَّدٍ ما أبغَضَهُم وإن كانَ صَوّاما قَوّاما ، وَارفَق بِمُحِبِّ مُحَمِّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ؛ فَإِنَّهُ إن تَزِلَّ لَهُ قَدَمٌ بِكَثرَةِ ذُنوبِهِ ثَبَتَت لَهُ اُخرى بِمَحَبَّتِهِم ، فَإِنَّ مُحِبَّهُم يَعودُ إلَى الجَنَّةِ ومُبغِضَهُم يَعودُ إلَى النّارِ . 3
861 . دعائم الإسلام : عن أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ عليهماالسلام : أنَّ قَوما أتَوهُ مِن خُراسانَ ،
فَنَظَرَ إلى رَجُلٍ مِنهُم قَد تَشَقَّقَتا رِجلاهُ ، فَقالَ لَهُ : ما هذا ؟
فَقالَ : بُعدُ المَسافَةِ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، ووَاللّهِ ما جاءَ بي مِن حَيثُ جِئتُ إلاّ مَحَبَّتُكُم أهلَ البَيتِ .
قالَ لَهُ أبو جَعفَرٍ عليهالسلام : أبشِر ، فَأَنتَ وَاللّهِ مَعَنا تُحشَرُ .
قالَ : مَعَكُم يَابنَ رَسولِ اللّهِ ؟
قالَ : نَعَم ، ما أحَبَّنا عَبدٌ إلاّ حَشَرَهُ اللّهُ مَعَنا ، وهَلِ الدّينُ إلاَّ الحُبُّ ، قالَ اللّهُ عز و جل : «قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ» 4 . 5
1 - الأمالي للطوسي : 632 / 1303 ، كشف الغمّة : 2 / 41 ، بحار الأنوار : 27 / 104 / 75 . 2 - اُسد الغابة : 3 / 458 / 3337 و ص 29 / 2520 . 3 - بشارة المصطفى : 75 ، بحار الأنوار : 101 / 196 / 31 . 4 - آل عمران : 31 . 5 - دعائم الإسلام : 1 / 71 .