862 . مجمع البيان ـ في قَولِهِ تَعالى : «وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئكَ . . .» 1 ـ : قيلَ : نَزَلَت في ثَوبانَ مَولى رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله ، وكانَ شَديدَ الحُبِّ لِرَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله ، قَليلَ الصَّبرِ عَنهُ ، فَأَتاهُ ذاتَ يَومٍ وقَد تَغَيَّرَ لَونُهُ ونَحَلَ جِسمُهُ .
فَقالَ صلىاللهعليهوآله : يا ثَوبانُ ، ما غَيَّرَ لَونَكَ ؟
فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، ما بي مِن مَرَضٍ ولا وَجَعٍ غَيرَ أنّي إذا لَم أرَكَ اشتَقتُ إلَيكَ حَتّى ألقاكَ ، ثُمَّ ذَكَرتُ الآخرَ 2 فَأَخافُ أنّي لا أراكَ هُناكَ؛ لِأَنّي عَرَفتُ أنَّكَ تُرفَعُ مَعَ النَّبِيِّينَ، وإنّي إن اُدخِلتُ الجَنَّةَ كُنتُ في مَنزِلَةٍ أدنى مِن مَنزِلَتِكَ ، وإن لَم أدخُلِ الجَنَّةَ فَذاكَ حَتّى لا أراكَ أبَدا . فَنَزَلَتِ الآيَةُ .
ثُمَّ قالَ صلىاللهعليهوآله : وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لا يُؤمِنَنَّ عَبدٌ حَتّى أكونَ أحَبَّ إلَيهِ مِن
نَفسِهِ وأبَوَيهِ وأهلِهِ ووُلدِهِ وَالنّاسِ أجمَعينَ . 3
1 - النساء : 69 . 2 - كذا في المصدر ، وفي بحار الأنوار «الآخرة» . 3 - تفسير مجمع البيان : 3/110 عن قتادة ومسروق بن الأجدع ، بحار الأنوار : 22/87/41 وج 68/2 .