894 . اُسد الغابة عن عبداللّه بن عمرو : إنَّ أبا رَزينٍ قالَ : ما الإِيمانُ يا رَسولَ اللّهِ ؟
قالَ : لا يَكونُ شَيءٌ أحَبَّ إلَيكَ مِنَ اللّهِ ومِن رَسولِهِ ، ولَأَن تُؤخَذَ فَتُحرَقَ بِالنّارِ أحَبُّ إلَيكَ مِن أن تُشرِكَ بِاللّهِ عز و جل ، وتُحِبُّ غَيرَ ذي نَسَبٍ لا تُحِبُّهُ إلاّ للّهِِ . 1
895 . إرشاد القلوب : رُوِيَ أنَّهُ صلىاللهعليهوآله سَلَّمَ عَلَيهِ غُلامٌ دونَ البُلوغِ وبَشَّ لَهُ و تَبَسَّمَ فَرَحا بِالنَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله ، فَقالَ لَهُ : أتُحِبُّني يا فَتى ؟
فَقالَ : إي وَ اللّهِ يا رَسولَ اللّهِ .
فَقالَ لَهُ : مِثلَ عَينَيكَ ؟
فَقالَ : أكثَرَ .
فَقالَ : مِثلَ أبيكَ ؟
فَقالَ : أكثَرَ .
فَقالَ : مِثلَ اُمِّكَ ؟
فَقالَ : أكثَرَ .
فَقالَ : مِثلَ نَفسِكَ ؟
فَقالَ : أكثَرَ وَ اللّهِ يا رَسولَ اللّهِ .
فَقالَ : أمِثلَ رَبِّكَ ؟
فَقالَ : اللّهَ اللّهَ اللّهَ يا رَسولَ اللّهِ ، لَيسَ هذا لَكَ و لا لِأَحَدٍ فَإِنَّما أحبَبتُكَ لِحُبِّ اللّهِ .
فَالتَفَتَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله إلى مَن كانَ مَعَهُ و قالَ : هكَذا كونوا ، أحِبُّوا اللّهَ لاِءِحسانِهِ إلَيكُم و إنعامِهِ عَلَيكُم ، و أحِبّوني لِحُبِّ اللّهِ . 2
1 - اُسد الغابة : 6 / 106 / 5885 ، مسند ابن حنبل : 5 / 470 / 16194 ، كنز العمّال : 1 / 289 / 1402 نقلاً عن تاريخ دمشق وكلاهما نحوه . 2 - إرشاد القلوب : 161 .