932 . مسكِّن الفؤاد ـ في أخبارِ داودَ عليهالسلام ـ : يا داودُ ، أبلِغ أهلَ أرضي أنّي حَبيبُ مَن أحَبَّني ، وجَليسُ مَن جالَسَني ، ومُؤنِسٌ لِمَن أنِسَ بِذِكري ، وصاحِبٌ لِمَن صاحَبَني ، ومُختارٌ لِمَنِ اختارَني ، ومُطيعٌ لِمَن أطاعَني .
ما أحَبَّني أحَدٌ أعلَمُ ذلِكَ يَقينا مِن قَلبِهِ إلاّ قَبِلتُهُ لِنَفسي ، وأحبَبتُهُ حُبّا لا يَتَقَدَّمُهُ أحَدٌ مِن خَلقي. مَن طَلَبَني بِالحَقِّ وَجَدَني، ومَنطَلَبَ غَيريلَم يَجِدني. فَارفُضوا ـ يا أهلَ الأَرضِ ـ ما أنتُم عَلَيهِ مِن غُرورِها ، وهَلُمّوا إلى كَرامَتي ومُصاحَبَتي ومُجالَسَتي ومُؤانَسَتي، وأنَسوا بياُؤانِسكُم واُسارِع إلى مَحَبَّتِكُم. 1
933 . المحجّة البيضاء : أوحَى اللّهُ إلى داودَ عليهالسلام : يا داودُ ، لَو يَعلَمُ المُدبِرونَ عَنّي كَيفَ انتِظاري لَهُم ورِفقي بِهِم وشَوقي إلى تَركِ مَعاصيهِم لَماتوا شَوقا إلَيَّ ، وتَقَطَّعَت أوصالُهُم مِن مَحَبَّتي، يا داودُ ، هذِهِ إرادَتي فِي المُدبِرينَ عَنّي ، فَكَيفَ إرادَتي فِي المُقبِلينَ عَلَيَّ ؟! يا داودُ ، أحوَجُ ما يَكونُ العَبدُ إلَيَّ إذَا استَغنى عَنّي ، وأرحَمُ ما أكونُ بِعَبدي إذا أدبَرَ عَنّي ، وأجَلُّ مايَكونُ عَبدي إذا رَجَعَ إلَيَّ . 2
934 . روضة المحبّين ونزهة المشتاقين : قيلَ أوحَى اللّهُ تَعالى إلى داودَ عليهالسلام : قُل لِشُبّانِ بَني إسرائيلَ : لِمَ تَشغَلونَ نُفوسَكُم بِغَيري وأنَا مُشتاقٌ إلَيكُم؟ ما هذَا الجَفاءُ ؟! ولَو يَعلَمُ المُدبِرونَ عَنّي كَيفَ انتِظاري لَهُم ورِفقي بِهِم ومَحَبَّتي لِتَركِ مَعاصيهِم لَماتوا شَوقا إلَيَّ، وَانقَطَعَت أوصالُهُم مِن مَحَبَّتي ، هذِهِ إرادَتي لِلمُدبِرينَ عَنّي ، فَكَيفَ إرادَتي لِلمُقبِلينَ عَلَيَّ ؟! . 3
1 - مسكّن الفؤاد : 27 ، المحجّة البيضاء: 8 / 58 ، بحار الأنوار : 70 / 26 / 28 . 2 - المحجّة البيضاء: 8 / 62. 3 - روضة المحبّين ونزهة المشتاقين : 437.