شرح نهج البلاغه

محمد ابوالفضل ابراهیم

نسخه متنی -صفحه : 89/ 3
نمايش فراداده

نسلت القرون: ولدت الضمير: فى (عدته) راجع الى البارى ء سبحانه. الضمير فى (نبوته) راجع الى النبى (ص) ملل متفرقه، اى انه بعث (ع) و الناس شتى فى اديانهم: يهود، و نصارى، و مجوس، و صابئون و عبده اصنام، و فلاسفه، و زنادقه. خلف الله لى الامه بعد رسوله كتابه تعالى، فكان طريقا واضحا، و علما قائما يهتدى به الفرائض: كفريضه الصبح، و الفضائل، هى النوافل، كركعتى الصبح. الناسخ كقوله تعالى: (اقتلوا المشركين) و المنسوخ كقوله: (لا اكراه فى الدين) الرخص، كقوله تعالى: (فمن اضطر فى مخمصه) و العزائم، كقوله: (فاعلم انه لا اله الا الله) الخاص، كقوله تعالى: (و امراه مومنه ان وهبت نفسها للنبى) و العام، كالالفاظ الداله على الاحكام العامه لسائر المكلفين، كقوله تعالى: (اقيموا الصلاه) العبر، كقصه اصحاب الفيل، و كالايات التى تتضمن النكال و العذاب النازل بامم الانبياء من قبل، و الامثال، كقوله تعالى: (كمثل الذى استوقد نارا) المرسل و المحدود، اى المطلق و المقيد المحكم: كقوله تعالى: (قل هو الله احد)، و المتشابه كقوله تعالى: (الى ربها ناظره). ماخوذ ميثاق علمه، اى لا يسع احدا جهله، مثل قوله تعالى: (الله لا اله الا هو الحى القيوم) موسع على العباد فى جهله، مثل قوله تعالى: (كهيعص)، (حمعسق) مثال ما حكمه مذكور فى الكتاب، منسوخ بالسنه قوله تعالى: (فامسكوهن فى البيوت حتى يتوفاهن الموت) نسخ بما سنه (ع) من رجم الزانى المحصن و مثال ما حكمه مذكور فى السنه منسوخ بالكتاب صوم يوم عاشوراء كان واجبا بالسنه، ثم نسخه شهر رمضان الواجب ينص الكتاب. يريد بالواجبات الموقته كصلاه الجمعه فانها تجب فى وقت مخصوص، و يسقط وجوبها فى مستقبل ذلك الوقت مباين بين محارمه، اى ان محارمه تنقسم الى كبيره و صغيره، فالكبيره اوعد سبحانه عليها بالعقاب، و الصغيره مغفوره بين مقبول فى ادناه، موسع فى اقصاه، كقوله تعالى: (فاقرئوا ما تيسر منه)، فان القليل من القرآن مقبول، و الكثير منه موسع مرخص فى تركه. الوله: شده الوجد حتى يكاد العقل يذهب، و له الرجل يوله و لها، و من رواه: (يالهون اليه) فمعناه يعكفون عليه، و اصل اله عبد.

خطبه 002-پس از بازگشت از صفين

صفين: اسم الارض التى كانت فيها الحروب، و هو موضع بقرب الرقه على شاطى الفرات، من الجانب الغربى. الفاقه: الحاجه و الفقر. لا يئل: لا ينجو. المصاص: خالص الشى ء. الاهاويل: جمع اهوال، و الاهوال: جمع هول، فهو جمع. الجمع، و اصله تهاويل، و هو ما يهولك من شى ء، اى يروعك. العزيمه: النيه المقطوع عليها. مدحره للشيطان، اى تدحره و تبعده و تطرده العلم، الماثور يجوز ان يكون عنى به القرآن، لانه الماثور المحكى، و العلم: ما يهتدى به، و المتكلمون يسمون. المعجزات اعلاما و يجوز ان يريد به احدى معجزاته غير القرآن، فانها كثيره و ماثوره، و يوكد هذا قوله بعد: (و الكتاب المسطور) فدل على تغاير هما. الصادع: الظاهر الجلى، قال تعالى: (فاصدع بما تومر) اى اظهره و لا تخفه. المثلات بفتح الميم و ضم الفاء: العقوبات، جمع مثله، قال تعالى: (و يستعجلونك بالسيئه قبل الحسنه و قد خلت من قبلهم المثلات). انجذم: انقطع. السوارى: جمع ساريه، و هى الدعامه يدعم بها السقف. و النجر: الاصل، و مثله النجار انهارت: تساقطت. الشرك: الطرائق، جمع شراك. الاخفاف للابل، مثل الاظلاف للبقر و المعز، و الكلام على الاستعاره. خير دار، يعنى مكه، و شر جيران يعنى قريشا نومهم سهود و كحلهم دموع، اى لو استماحهم محمد (ع) النوم لجادوا عليه بالسهود عوضا منه، و لو استجداهم الكحل لكان كحلم الذى يصلونه به الدموع. اى من عرف صدق محمد (ع) و آمن به فانه لا يتكلم خوفا، و من جحد نبوته و كذبه فهو فى عز و متعه. اللجاء: ما تلتجى ء اليه، كالوزر: ما تعتصم به- و الموئل: ما ترجع اليه و حكمه، اى شرعه، يقول: ان امر النبى (ص) ملتجاء اليهم، و علمه مودع عندهم كالثوب يودع العيبه كتبه، يعنى القرآن و السنه، و جبال دينه، اى لا يتصحلون عن الدين، او ان الدين ثابت بوجودهم، كما ان الارض ثابته بالجبال الفرائص: جمع فريصه، و هى اللحمه بين الجنب و الكتف لا تزال ترعد من الدابه. الغالى، اى الفارط المتقدم الذى قد غلا فى سيره. التالى، اى المتباطى فى سيره. نقل الى منتقله، فى الكلام مضاف محذوف تقديره: (موضع منتقله)، و المنتقل، بفتح القاف: مصدر بمعنى الانتقال.

خطبه 003-شقشقيه

سميت الشقشقيه، لقوله فى هذه الخطبه: (هيهات يابن عباس، تلك شقشقه هدرت ثم قرت تقمصها، اى جعلها كالقميص مشتمله عليه، و الضمير للخلافه، و لم يذكرها للعلم بها كقوله سبحانه: (حتى توارت بالحجاب)، و كقوله: (كل من عليها فان)، و كقول حاتم: اماوى ما يغنى الثراء عن الفتى. اذا حشرجت يوما و ضاق بها الصدر و هذه اللفظه ماخوذه من كتاب الله تعالى فى قوله سبحانه، (و لباس التقوى)، و قول ابى تمام: تسربل سربالا من النصر و ارتدى عليه بعضب فى الكريهه فاصل قوله: (ان محلى منها محل انتطب من الرحا)، اراد انى من الخلافه فى الصميم، و فى وسطها و بحبوحتها، كما ان القطب وسط دئره الرحا، و منه قول اميه بن ابى الصلت لعبد الله بن جدعان: فحللت منها بالبطا ح و حل غيرك بالظواهر ينحدر عنى السيل، يعنى رفعه منزلته (ع)، كانه فى ذروه جبل او يفاع مشرف ينحدر السيل عنه الى الوهاد و الغيطان، قال الهذلى: و عيطاء يكثر فيها الزليل و ينحدر السيل عنها انحدارا و لا يرقى الى الطير، كانه يقول: انى لعلو منزلتى كمن فى السماء التى يستحيل ان يرقى الطير اليها. و قال حبيب: مكارم لجت فى علو كانما تحاول ثارا عند بعض الكواكب سدلت دونها ث و با، اى ارخيت، يقول: ضربت بينى و بينهم حجابا، فعل الزاهد فيها، الراغب عنها طويت عنها كشحا، اى قطعتها و صرمتها، و هو مثل، قالوا: لان من كان الى جانبك الايمن ماثلا فطويت كشحك الايسر فقد ملت عنه، و الكشح: ما بين الخاصره و الجنب قال ابن ابى الحديد: (و عندى انهم ارادوا غير ذلك، و هو ان من اجاع نفسه فقد طوى كشحه، كما ان من اكل و شبع فقد ملا كشحه، فكانه اراد انى اجعت نفسى عنها و لم التهمها). اليد الجذاء، بالدال المهمله و بالذال المعجمه، و الحاء المهمله مع الذال المعجمه، كله بمعنى المقطوعه. الطخيه: قطعه من الغيم و السحاب، و قوله: (عمياء) تاكيد لظلام الحال و اسودادها، يقولون: مفازه عمياء، اى ليس فيها دليل. يعنى بذلك صعوبه تلك الايام، حتى ان الكبير من الناس يكاد يهرم لصعوبتها، و الصغير يشيب من اهوالها، كقولهم: هذا امر يشيب له الوليد، و ان لم يشب على الحقيقه. يكدح: يسعى و يكد على مشقه. هاتا بمعنى (هذه)، ها للتنبيه، و تا للاشاره و يقال: هذا احجى من كذا، اى اليق بالحجا و هو العقل. و فى العين قذى، اى صبرت على مضض كما يصبر الارمد و الشجا: ما يعترض فى الحلق، اى كما يصبر من غص بامر، فهو يكابد الخنق. ارى تراثى نهبا، كنى عن الخل افه بالتراث، و هو الموروث من المال. مضى الاول لسبيله: مات، و الاول هو ابوبكر الصديق الخليفه الاول. و السبيل: الطريق، و تقديره: مضى على سبيله، و تجى ء اللام بمعنى (على) كقوله: تناوله بالرمح ثم انثنى له فخر صريعا لليدين و للفم قوله: (فادلى بها) من قوله تعالى: (و لا تاكلوا اموالكم بينكم بالباطل و تدلوا بها الى الحكام) للاعشى الكبير، من قصيدته فى منافره علقمه ابن علاثه و عامر بن الطفيل، و اولها: علقم ما انت الى عامر الناقض الاوتار و الواتر و جابر و حيان: ابنا السمين الحنفيان، و كان حيان صاحب شراب و مقامره و خمر، و كان نديم الاعشى، و كان اخوه جابر اصغر سنا منه، فيقال: ان حيان قال للاعشى: نسبتنى الى اخى، و هو اصغر سنا منى! فقال: ان الروى اضطرنى الى ذلك، فقال: لا اناز عنك كاسا ابدا ما عشت يقول: شتان يومى و انا فى الهاجره و المرضاء، اسير على كور هذه الناقه، و يوم حيان و هو فى سكره الشراب ناعم البال، مرفه من الا كدار و المشاق، يقول اميرالمومنين (ع): شتان بين يومى فى الخلافه مع ما انتقض على من الامر، و منيت به من انتشار الحبل و اضطراب اركان الخلافه، و بين يوم عمر حيث وليها على قاعده ممهده، و اركان ثابته، و سكون شامل، فانتظم امره، و ا طرد حاله، و سكنت ايامه. فيا عجبا، اصله: (فيا عجبى)، قلبت الياء الفا، يقول: العجب منه و هو يستقيل المسامين من الخلافه ايام حياته فيقول اقيلونى، ثم يعقدها عند وفاته لاخر، و هذا يناقض الزهد فيها، و الاستقاله منها. لشد ما تشطرا ضرعيها، اى اقتسما فائدتها و نفعها، و الضمير للخلافه، و للناقه اربعه اخلاف، خلفان قادمان، و خلفان آخران، و كل اثنين منهما شطر، و سمى القادمين معا ضرعا، و سمى الاخرين معاضرعا، لتجاورهما و لكونهما لا يحلبان الا معا كشى ء واحد. حوزه خشناء، اى جهه صعبه المرام شديده الشكيمه، و الكلم: الجرح. يكثر العثار فيها و الاعتذار منها، يقول: ليست هذه الجهه جددا مهيعا، بل هى كطريق كثير الحجاره لا يزال الماشى فيه عاثرا. الصعبه من النوق: ما لم تركب و لم ترض. و اشنق الرجل ناقته، اذا كفها بالزمام و هو راكبها. الخبط: السير على غير جاده و الشماس: النفار و التلون: التبدل و الاعتراض: السير لا على خط مستقيم، و انما يفعل ذلك البعير الجامح الخابط. تبين: فعل ماض، و اللام فى (لها) تتعلق ب (تبين)، يقول: ظهر لها ما فى ايدينا فسائها و قد كان عدى زارته بنيه له صغيره و هو فى حبس النعمان، و يداه مغلولتان الى عنقه، فانكرت ذل ك، و قالت: ما هذا الذى فى يدك و عنقك يا ابت! فقال شعرا منه هذا البيت. لما طعن عمر جعل الخلافه فى سته: على بن ابيطالب، و عثمان بن عفان، و عبدالرحمن بن عوف، و سعد بن ابى وقاص و طلحه بن عبدالله، و الزبير بن العوام، فيعجب على (ع) من ذلك، و قال: متى اعترض الشك فى مع ابى بكر حتى اقرن بسعد بن ابى وقاص، و عبدالرحمن بن عوف و امثالهما! اسف الرجل، اذا رخل فى الامر الدنى ء، اصله من اسف الطائر، اذا دنا من الارض فى طيرانه، يقول: لكنى طلبت الامر الان و هو موسوم بالاصاغر منهم كما طلبته اولا و هو موسوم باكابرهم، اى هو حقى فلا استنكف من طلبه، ان كان المنازع فيه جليل القدر، او صغير المنزله صغا الرجل: مال، و الضغن: الحقد، عنى بالرجل طلحه مال الاخر لصهره، يعنى عبدالرحمن بن عوف مال الى عثمان ابن عفان، لان ام كلثوم بنت عقبه بن ابى معيط كانت زوجه، و ام كلثوم هذه هى اخت عثمان من امه اروى بنت كريز. مع هن وهن، اى مع امور يكنى عنها و لا يصرح بذكرها، و اكثر ما يستعمل الهن فى الشر، قال الشاعر: ارى ابن نزار قد جفانى و ملنى على هنوات شرها متتابع