الشرح: تحس: تبصر و تجد يتوفى اى يميت.
ع- كيف يصف الله من يعجز عن صفه مخلوق مثله.
اى كيف يعلم افعال الله على كيفيه احداثها من لا يعلم كيفيه احداث الملك افعاله، و الملك مخلوق، مثله، و قيل: اراد انك عاجز عن معرفه نفسك، و عن حقيقه الملك المخلوق، و معرفه افعاله، فكيف لا تعجز عن كمال معرفه الله تعالى، قلت: و هذا المعنى كثير فى كلام اميرالمومنين عليه السلام و له فى ذلك بيتان اوردتهما فيما جمعته من اشعاره و هما.
كيفيه المرء ليس المرء يدركها فكيف كيفيه الجبار فى القدم هو الذى انشا الاشياء مبتدعا فكيف يدركه مستحدث النعم روى انه قال: ان العقل لاقامه رسم العبوديه لا لادراك الربوبيه ثم انشا هذين البيتين.
الشرح: قوله عليه السلام: و احذركم الدنيا فانها منزل قلعه و ليست بدار نجعه الى آخره.
ع- منزل قلعه: هو ما احتاج صاحبه الى ان يقوم مره بعد اخرى و هم على قلعه: اى على رحله.
و النجعه: طلب الكلاء فى موضعه.
دائر هانت على ربها فخلط حلالها بحرامها.
اى جعلها الله تعالى دار تكليف، فخلى بين العباد و بين افعالهم و لم يمنعهم قهرا عن القبيح، و لم يلجئهم الى الحسن، فاستوت القبايح و المحسنات فى الوجود، بل الغلبه للقبايح، فهوان الدنيا على الله ان الله تعالى جعلها دار فناء، لا دار بقاء، و قيل: هو عباره عن هوان المسى ء لا سائته و قيل الامور الممكنه منها ما يجوز ان يخلوا عن الشر و منها: ما لا يمكن فضيله الا و يعرض منه شرما، و منها ما هو شر على الاطلاق او بحسب الغلبه.
و القسم الثانى، لا ينافى الحكمه الالهيه بخلاف الثالث، و ذلك مثل النار فانه لا يفيد فوائدها الا و هى بحيث توذى و يولم، ما يتفق لها مصادمه من اجسام حيوانيه.
و اسالوه من اداء حقه ما سالكم: اى استعينوه على اداء حقه فلن تطيقوا اداء الا بتوفيقه و معونته، و كذا كما ورد فى الاثر: اللهم انك سالتنى من نفسى ما لا املكه الا بك فاعطنى منها ما يرضيك عنى.
اللعقه بالض م: اسم ما ياخذه الملعقه و بالفتح المره الواحده.
ج- منزل قلعه: اى ليس بمستوطن، كانه يقلع ساكنه.
و الزهيد: القليل، و العتيد: المعد لا يوازرون: اى لا يحمل بعضهم الثقل عن بعض، و يجوز ان يكون من الوزر و هو الملجا.
و روى لا تازرون من الازر و هو القوى زوى: اى قبض.