الشرح: قوله عليه السلام: يسرى فيها بسراج منير.
ع- عنى ان فى زمان الفتنه لا ينجو الا العالم بالدين و اولى العلماء بالاستقامه فى زمان اميرالمومنين هو و من تابعه.
ليحل فيها ربقا و يعتق فيها رقا: اذا قامت الفتنه يقوم فيها هاديا الى الحق قائلا بلسان الصدق يكشف الشبه عن اصحابها و يوضح الحجه لاربابها.
ش- اى يحل العالم بالفتن و بالمخلص منها المتمسك بالدليل الباهر ربق الشبه، و يزيل رقها عن اربابها و كانه اشار بذلك الى القائم عليه السلام.
ع- القائف: الذى يزجر بالاعضاء.
اخلولق الاجل و استراح قوم الى الفتن: اى طال زمان الفتنه على الناس فاعتادوها، و دانوابها، فيقوم فيهم من سلم من الفتنه فيناصحهم و يعظهم و يزجرهم فاذا احتيج الى القتال جاهدهم باليد و السيف، كما جاهده باللسان على سنه من آل فرعون، يعنى انهم استضعفوا بنى اسرائيل و ظلموهم، و غفلوا عن عواقب امورهم، و مالوا الى زخارف الدنيا، و رضوا بالحيوه الدنيا و اطما نوابها.
ج- ذهابا و تركا: مصدران فى موضع الحال اى ذاهبين فى الغى و تاركين الرشاد كانه اراد الشاميين.
فكم من مستعجل بما ان ادركه ود ان لم يدركه.
كقوله تعالى: لا تسالوا عن اشياء ان تبدلكم تسوكم.
و الاب ان: الوقت ما لا تعرفون: اشار الى عهد المهدى عليه السلام و قرب قيامه.
و القائف: الذى يعرف الاثار.
و شحذت السيف: حددته و المشحذ المسن.
و القين: الحداد و الغبوق و الصيحوح: كنايه عن مدارستهم و ممارستهم فى العلوم.
و الحكمه: كنايه عن الشرايع اخلولق: تقادم.
و استراح قوم الى الفتن: اى استنام من اوليائنا جماعه الى دوله اعدائنا.
و اشتالت الناقه ذنبها: مثل شالت.
حملوا بصائرهم على اسيافهم: البصيره الحجه و الترس و الدم اى حملوا مواجب اعتقاداتهم على اسيافهم اى عملوا بايديهم على وفق ما كان فى قوتهم او يكون فى الكلام قلب اى ضربوا باسيافهم على بصيره و حجه من دينهم، لا من غفلته او حملوا ترسهم معتمدين على اسيافهم او حملوا آثار دمائهم معتمدين على اسيافهم فى طلب النار.
و هجروا السبب الذى امر الله بمودته: اشاره الى قوله تعالى: قل لا اسالكم عليه اجرا الا الموده فى القربى و عنى بالولائج: المكر و الخديعه و ابطان الغش و الوليجه: الدخيله و غالتهم: اهلكتهم.
ش- انشد ابو عبيده قول الجعفى: حملوا بصائرهم على اكتافهم و بصيرتى يعدوا بها عتدواى.
قال: البصيره فى هذا البيت الترس او الدرع فعلى هذا معنى قوله عليه السلام حملوا ابصارهم على اسيافهم، اى حملوا الترسه مع السيوف، و يكون على بمعنى مع و الاقرب انه اراد حملوا ما حصل لهم من البصاره على ان يظهر اثره على اسيافهم و مجازه حملوا السيوف البصاره اى جعلوها حامله لاعبا البصاره مظهره لنتائجها او جعلوها مستبصره تصمم فى مظان الضرب و تضع الهنا مواضع النقب.