قال الله تعالى: و جعلنا السماء سقفا محفوظا و هم عن آياتها معرضون.
الحى: الدائم الذى لا يفنى، و لا يزول، و القيوم، القائم الدائم الذى لا يزول، و هو فيعول عن ابى عبيد اى هو القائم على العباد باعمالهم و ارزاقهم و آجالهم، اقمت: بالشى ء: اذا وليته.
كيف مددت على مور الماء ارضك: المور، الموج، والمور: الطريق، و قد حبس الله تعالى فى الارض تحت الصخور الصم مياها ينفجر منها بالتدريج فانها لو لم يكن محبوسه تحت الصخور لسالت و جرت دفعه، و اهلكت الزرع و الضرع لذلك قال عليه السلام: كيف مددت على مور الماء اى موجه انتهت عقولنا دونه.
العقل يدرك معنى القليل و الكثير، و انهما و صفان اضافيان للعدد، و له طريق الى ان يدرك القليل الذى لااقل منه فى الاعداد، و ليس له طريق الى ادراك الكثير المطلق الذى لا اكثر منه فنسبه الكثير المطلق فى الادراك الى العلم الازلى كنسبه القليل المطلق، فلا فرق فى علم الله تعالى بين القليل المطلق، و الكثير المطلق.
و العقل لا يمكنه ان يدرك كيفيه احاطه علم الازل بذلك بل اداراكها موقوف على المذوق و على نور بصر البصيره.
و يختص بهما العارفون و نسبه العقل الى الذوق كنسبه الشعاع الى الشمس و انتهاء العقول دون ما ذكره اميرالمومنين، يضاهى انتهاء الوهم، عند ادراك المدركات العقليه و لذلك قال.
رجع عقله ميهورا: اى مغلوبا.
و سمعه والها و فكره حائرا ج- امر الله قضاء: اى كل ما يامر به شرعا، فهو ايجاب و الزام و انما حمده تعالى على ما اخذ و ابتلى لانه تعالى اذا علم ان صلاح العبد فى دينه الفقر او المرض و ان ترك ذلك مفسده فى دينه ففعله نعمه اذ المصالح الدينيه من اعظم النعم حمدا.
يبلغ ما اردت: مراده تعالى من المكلف ان يعبده ليستحق بعبادته الثواب.
حمدا لا يحجب عنك: بان يكون صادرا عن يقين و اخلاص و انما يحجب الحمد و غيره من الله تعالى اذا صدر عن رياء او فقد ايمان (و ايقان).
لا يقصر دونك: اى لا يحبس.
(و ما فى الذى نرى: استفهاميه و فى ما تغيب: موصوله.
) لسنا نعلم كنه عظمتك: اى معلوماتك و مقدوراتك، و ما غاب عنا من عجائب صنعك، و قد روى ان الارضين السب ع و السموات السبع و ما فيهن بالاضافه الى العرش كحلقه ملقاه فى مفازه عظيمه.
الحسير: التعب و الواله: المتحير و الجائر: العادل.