شرح نهج البلاغه

قطب الدین کیدری

نسخه متنی -صفحه : 404/ 236
نمايش فراداده

خطبه 215-پارسائى على

قوله عليه السلام: لان ابيت على حسك السعدان مسهدا الى آخره.

السعدان: نبت و هو من افضل مراعى الابل و فى المثل مرعى و لا كالسعدان و النون زائده لانه ليس فى الكلام فعلال غير خزعال، الا من المضاعف و لهذا النبت شوك، يقال له: حسك السعدان و يشبه به حلمه الثدى يقال سعدانه الثندوه و له ثلاثه ارئوس على اى وجه وقع على الارض يكون له راسان حادان الى فوق يقف الواطى ء عليه.

العظلم: نبت يصبغ به و قيل هو النيل.

و السهاد: الارق، ضج: اى جزع و صاح.

و الدنف: المريض المهزول.

و الميسم: المكواه، و السجر: الايقاد.

طارق طرقنا بملفوفه: اى اتى ليلا بهديه.

هبلتك الهبول: اى ثكلتك امك، الثكل فقدان المراه ولدها، و قولهم ثكلتك امك دعاء للعرب يراد به الذم و ربما لا يراد، و الهبول من النساء الثكول.

قوله اتيتنى لتخدعنى: كلام خارج عن العجب، و للاولياء ان يتفوهوا بمثل ذلك، حتى يقتدى بهم الناس، قال الله تعالى: (ان تبدوا الصدقات فنعما هى، و ان تخفوها و توتوها الفقراء فهو خير لكم) و من امن غوايل الرياء، و عرف انه ان اظهر مقاماته اقتدى به خلق، فالاولى له ان يظهر ذلك، و من لا يامن الرياء فله ان يخفى، مثال ذلك من لم يكن عالما بالسباحه و ا لقى نفسه فى البحر: و هاج البحر هلك، و من كان عالما بالسباحه نجا و نجا غيره و يجب ان لا يطلب بهذا الاظهار منزله المقتدين.

فان طلب الرياسه بمعزل عن الانبياء و الاولياء عليهم السلام لذلك قال اميرالمومنين: و ان دنياكم عندى لاهون من ورقه فى فم جراده.

و المختبط: الذى به الخباط: و هو كالجنون و ليس به، و تخبطه افسده، و المختبط ايضا الذى ياتيك يطلب معروفك بلا سبب، و الاقليم واحد الاقاليم السبعه، التى هى جوانب الارض و قيل هى الارضون السبع و الارض، لا يجمع لان بعضها ليس فوق بعض كالسموات.

و الفلك: مدار الكواكب، و جلب شعير: اى قشرها.