و اشعروها قلوبكم: اى اجعلوها شعارها او اعملوها.
و ارحضوا بها ذنوبكم، اى اغسلوها و ازيلوا درنها.
و داووا بها الاسقام: يعنى امراض القلب من الشك، و النفاق و الريا، و الحسد، و الكبر، و البخل، و الجبن.
و غير ذلك مما له شرح طويل.
و بادروا بها الحمام: اى سارعوا الى احراز التقوى، قبل ان تفجاكم طوارق الموت، فيحول بينكم و بينها.
و صونوها، اى احفظوها و ارعوها حق رعايتها.
و تصونوا بها: اى تحفظوها عن البلوى.
نزاها: اى بعدا، ولاها: مشتاقين جدا.
و لا تشيموا بارقها: اى لا تغتروا بزخارف الدنيا و نعيمها، و لا تنتظروا المطر من برقها الخلب.
و لا تفتنوا باعلاقها: اى نفائسها و اموالها، محروبه: اى مسلوبه.
و هى المتصديه العنون: التصدى التعرض و العنون: من الدواب ال متقدمه فى السير من عن يعن اذا اعترض.
و المائنه: الكاذبه، و الكنود: الكفور القليل الخير.
و العنود: الحائر عن الطريق، و الصد: الاعراض.
و الحيود: المائل، و الميود: المضطرب شبه الدنيا بناقه هذه اوصافها.
حالها انتقال: اى اختلاف و كذب يعنى ان سراها و ضراها لا ثبات لها، و لا اصل.
و وطاتها زلزال: اى من استنام اليها و اغتر بها ظنها ساكنه باقيه و هى فى غايه الاضطراب فى عدم الاستقرار.
اهلها على سواق: اى على شده، من قول العرب قامت الحرب بنا على ساق واحد، اى بعضهم على اثر بعض من قول العرب: ولدت فلانه بنين على ساق واحد، اى بعضهم على اثر بعض من غير ان تلد بينهم بنتا، و المعقل: الملجا.
و لفظتهم المنازل: اى نبت لهم و لم يستقر بهم، مستعار من لفظ الشى ء من الفم.
و اعيتهم المحاول: اى الحيل و المطالب.
و المعقور: المجروح، و العقيره: الساق المقطوعه.
و الشلو: العضو، و العض على اليد: بما يفعله النادم و الغضبان.
و الصفق: ضرب له صوت، و المرتفق: المتكى ء على المرفقه و هى المخده او على مرفق يده.
و الغليله: الاغتيال و هو القتل فجاه.
و لات حين مناص: هى لا زيدت فيها التاء، و المناص: الملجا و المفر و النوص و المناص التاخر و الفرار.
و لا: هذ ه بمعنى ليس و لما دخل التاء خصت بالدخول على حين و الاسم مخدوف اى ليس الحين حين فرار و تاخر.
و مضت الدنيا لحال بالها: اخص من الحال فاضاف العام الى الخاص.
و البال: رخاء النفس اى مضت الدنيا بحال رخائها و سهولتها على اهلها، و اقبلت الاخره بشدتها و صعوبتها عليهم.