شرح نهج البلاغه

قطب الدین کیدری

نسخه متنی -صفحه : 404/ 28
نمايش فراداده

العجماء: صفه موصوف محذوف اى الكلمات العجماء.

عنى بها ما ذكره فى هذه الخطبه، من الرموز تشبيها بالعجماء من الحيوان، و ذلك انه لا نطق لها فى الحقيقه، و مع ذلك يستفيد الناظر فيها اعظم الفوائد فهى ذات بيان كما قيل: الامور الصامته الناطقه، هى الدلائل المخبره و العبر الواعظه.

عزب راى امرى تخلف عنى: اى بعد عن الحق فان من لم يعرف امام زمانه مات ميته جاهليه ثم نبه على عصمته و وجوب طاعته، فقال.

ما شككت فى الحق منذ اريته: انا اخاف على الامه غلبه معاويه و امثاله كما خاف موسى عليه السلام غلبه الجهال و الضلال، من فرعون و تابعيه.

اليوم توافقنا: اراد ح ين رجع الامر اليه.

من وثق بماء لم يظما: من تمسك، بمثلى فى امور دينه مع علمه بسابقتى و فضلى لم يحتج الى غيرى.

عواقب الغدر: الخزى و الفضيحه.

سترنى عنكم جلباب الدين: هو معنى قوله: الله تعالى اوليائى فى قبالى لا يعرفهم غيرى.

العجماء ذات البيان: هى لسان الحال و القرائن الشاهده او الادله و البراهين، اشفق: الالف الف التفضيل.

غلبه الجهال: هم قوم موسى عليه السلام حيث حكى الله فيهم انكم قوم تجهلون.

دول الضلال: فرعون و قومه حيث قال و اضل فرعون قومه و ما هدى، توافقنا بتقديم القاف.

من وثق بماء لم يظما لانه يشرب قبل الظماء او اراد انه لا يكون واجد الماء كفاقده فان تخيله و توهمه لفقدانه يضاعف ظماه.