شرح نهج البلاغه

قطب الدین کیدری

نسخه متنی -صفحه : 404/ 282
نمايش فراداده

نامه 013-به دو نفر از اميران لشگر

ج- حث اميرالمومنين عليه السلام مالك بن الحارث الاشتر الى اهل الرقه بلده بالشام حين قطعوا الجسر، و لم يتمكن اميرالمومنين مع عسكره من العبور، و الاميران اللذان بعثهما على تقدمه العسكر هما زياد ابن النضر و شريح بن الهانى، ثم ارسل الى اثرهما مالك الاشتر.

الحيز: الناحيه و اصله من حاز اى جمع و الحزم، الاخذ بالثقه.

امثل: اى احسن، و اخبر.

نامه 014-به سپاهيانش

قوله عليه السلام: لا تقاتلوهم حتى يبدوكم بالقتال.

يجب على الامام ان يدفع اهل البغى و يجهز الجيش اليهم و يدعوهم الى الجماعه و يعرض اولا عليهم التوبه، و اذا انهزم اهل البغى فلا يجوز ان يقفوا الامام اثرهم، و لا من تتبع الامام، و لا يقتل المجروحون فان الغرض من هذا القتال دفع شرور اهل البغى و بالجرح يحصل الدفع، فلا يحتاج الى القتل و قد يقتل المجروحون اذا كان لهم مقدم، و متبوع يوون اليه.

كانت الهزيمه: اى هزيمه العدو، معورا: اى مريبا اى لا تقتلوا الا من تقطعون انه من جمله الاعداء و ربما تختلط الجيشان و لا يتعارفان، و قيل هو من اعور الفارس اذا ظهر للخصم فيه موضع، للضرب، او انهزم اى اذا امكنك قتل منهزم فى حال انهزامه، فلا تقتله.

و لا تجهزوا على جريح: اى لا تتمنوا قتله.

ج- هذه الوصيه لعسكره لا يجوز ان يكون بصفين و لعلها كانت بالجمل لان هذه الاحكام التى امر بها يختص بالبغاه الذين لا يكون لهم رئيس، و فئه يرجعون اليه، فلا يجهز على جرحاهم، و لا يتبع مدبرهم، و اما اذا كان لهم رئيس فكلا الامرين جائز فيه.

و لا تهيجوا النساء: اى لا تثوروا غضبهن.

و ان كان الرجل ليتناول، ان هى المخففه من الثقيله، و الاسم مقدر، و ك ذلك فى ان كنا.

والفهر: الحجر، ملا الكف يذكر و يونث و الجمع الافهار، و تصغيرها فهيره، و منه سمى عامربن فهيره.

و الهراوه، العصا، و العقب: ولد الرجل ذكرا و انثى.

قوله عليه السلام و عقبه من بعده: عطف على الضمير المستكن فى يعير، و جاز ذلك، و حسن من غير ابراز الضمير للفصل الذى هو بها، و لو لا هو، لما حسن كما قاله الفارسى الفارس فى ميدان النحو فى قوله تعالى: (ما اشركنا و لا آباونا و لا حرمنا) ان الفصل بكلمه لا حسن ترك ابراز الضمير.