اليك افضت القلوب: يعنى باسرارها.و مدت الاعناق: ذلا و انقيادا.و شخصت الابصار: و يقال شخص بصره اى ارتفع بفتح عينه، و جعل لا يطرف عند ورود امر على الناس بقلقله.و انضيت الابدان: هزلت.و صرح مكنون الشنان: ظهر مستور العداوه.و جاشت مراجل الاضغان: فى غايه البلاغه اى اشتد الغضب و الغضب هو غليان دم القلب، اراده للانتقام، فشبه ذلك بارتفاع ما فى المرجل بالغليان.و تشت الاهواء: اختلاف الارادات و الدواعى و تفرقها.و افتح: اى احكم، و الفتاحه الحكومه.
نامه 016-به يارانش وقت جنگ
و اعطوا السيوف حقوقها: اى اضربوا بها ضربا لا ابقاء فيه و لا محاباه.و وطنوا للجنوب مصارعها: اى استعدوا للقتل و طيبوا انفسكم له بحيث لا تبالون به و لا تخافون منه.و اذ مروا انفسكم: حرضوها.على الطعن الدعسى: الدعس الطعن الذى له اثر، و طريق دعس كثير الاثار، و قيل دعست الوعاء اى حشوته اى طعن يحشو الاحشاء.و ضرب طلحف: بزياده اللام مثل خنجر اى شديد و الطلحف هم يغشى القلب، و ادخل ياء النسب فى الكلمتين للتحقيق و التمكين، كما يقال للثوب المحمر جدا ثوب احمرى و قال الشاعر: و الدهر بالانسان دوارى.اى دوار.و اميتوا الاصوات: الزموا السكوت، فانه يسكن القلوب، و يقارنه الهيبه، ثم اقسم ان البغاه ما اسلموا حقيقه و لا دخل الايمان فى قلوبهم لكن اظهروا الشهاده خوفا.