من ابتهج باطلاع الخلق على زهده، و عبادته فهو قارع باب الرياء الا ان يكون ابتهاجه بسبب انه اراد اخفاء طاعته، فاظهر الله حسن طاعته من غير طلب منه، و اخفى معاصيه التى خباها و هذا لطف كامل، و فضل وافر، فابتهج بان لطف الله تعالى يظهر حسناته.و عفوه يستر سيئاته.محصل الكلام فى اظهار الزهد ان الطاعه، و ترك المعاصى مما يتقرب بهما الى رضاء الله فاذا اظهره للناس فلا يخلو من ان يكون الخلق فى قلبه اكرم و اعظم من الله، و من كان الله فى قلبه اكرم و اعظم فهو يخفى الطاعه و الزهد.