خطبه 036-در بيم دادن نهروانيان
اقول الخطاب للخوارج الذين قتلهم (ع) بالنهروان، و قد كان القضاء الالهى.الشرح: قوله عليه السلام: و انا نذير لكم ان تصبحوا صرعى الى آخره.ع- اى باصباحكم، و ان مع الفعل المستقبل فى تقدير المصدر و الاهضام.بطون الاوديه، و هى ما انخفض عنها واحدها هضم و الغائط: المطمئن من الارض على غير بينه اى على التقليد.صرفت رايى الى هواكم: سمى ما عنده رايا لانه صادر عن الدين و العقل، و ما عندهم هوى لانه نتيجه الشهوه و الجهل، طوحت: اى رمت و بعدت احتبلكم: صادكم بالحباله.اخفاء الهام: يقال فى الكنايات: فلان خفيف الهامه، اذا كان نزقا طياشا، و سفهاء الاحلام: السفه ضد الحلم و العرب يضيف الشى ء الى ضده اثباتا للمضاف و نفيا للمضاف اليه، و السفه القله و الحقاره.يقال: تسفهت الشى ء استحقرته لا ابالكم: قيل هذه الكلمه تعريض للمخاطب بانه من سفاح لا نكاح (قلت)، الاولى ان يكون قولهم: لا ابالك على طريق الدعاء اى لا يكن لك اب يربيك و يظهر نسبك: و يدفع عنك عارا و شنارا، و يورثك شرفا و افتخارا و حق القرابه ان لا يثبت الا فى حال الاضافه الا انهم جعلوا اللام الظاهره لفظا فى حكم اللام المقدره معنى فى احد نوعى الاضافه الحقيقه، و قد يقال لا اباك و لا اب لك.البجر: الامر العظيم و الشر، و يروى نكرا و هجرا و عرى اى عيبا و صرفت رايى: الى هواكم اى كنت رايت فى الابتداء قتالهم بشرط موافقتكم، فلما ابيتم الا الحكومه تغير عزمى، و لا عجب ان يفعل العاقل فى كل وقت ما يقتضيه الوقت كما قيل: البس لكل حاله لبوسها اما نعيمها و اما بوسها، و لا اردت بكم ضرا لان مرادى فى الدنيا ظفركم و فى العقبى نيلكم درجه الشهاده و فوزكم.ج- نذير: اى منذر و مخوف و ثنى الوادى: منعطفه، و ابيتم: منعتم و المنابذ: النابذ، للعهد و لم آت بجرا: اى لم افعل عجبا، و روى هجرا اى كلاما قبيحا و روى عرا و هو قرحه تخرج فى مشافر الابل فتكوى لئلا تعدى (يعنى عيبا).