ذلك لان العازم يجد فى نفسه الفسخ و يعلم انه ليس من فعله، فلابد من فاسخ، و لا فاعل يتصرف فى ضمير الغير.الا القادر الذات، و هو الله تعالى.
حکمت 244
لان الاقارب اذا تواصلوا زادت اعدادهم، و اذا تخاصموا و تحاسدوا تقاتلوا، و اذا تقاتلوا، نقصت اعدادهم.(و ترك اللواط تكثيرا للنسل).لان اللائط مضيع لماده الانسان قطعا، و مفسد للبذر، فكانه قاتل النفس التى حرم الله الا بالحق لان من افسد البذر كان كمن افسد الزرع.و الحقن: الحبس و الردع: الزجر و الاستظهار: المعاونه.
حکمت 249
قال الامام الوبرى: هذا يحتمل معنيين.احدهما ان الله تعالى يقدر عند ذلك لطفا له ينقذه من المهلكه و اراد بالخلق التقدير، و الكنايه فى ام الكتاب.و الثانى انه تعالى يخلق عند ذلك ملكا يدعو له بالخير، و المعونه من الله تعالى، و يكون له عونا عند المهالك بامر الله، فيحرسه بسببه، و قيل انه استعاره، و المراد من اعان اخاه المسلم عند اضطراره، دفع الله عند البلاء عند اضطراره، و قيل ان من وقع موقع البدل اى خلق الله له بدل ذلك السرور ملكا ذالطف يخلصه من البلايا قال الشاعر: فليت لنا من ماء زمزم شربه مبرده باتت على الطهيان بدل ماء زمزم.
حکمت 251
هذا ماخوذ من قول الله تعالى: (و اما تخافن من قوم خيانه فانبذ اليهم على سواء ان الله لايحب الخائنين) و ذلك فى يهود بنى قينقاع، و كان بين رسول الله صلى الله عليه و آله و بينهم عهد.فعزم اليهود على نقض العهد و اخبر الله تعالى رسوله بذلك و امره بمجازاه نقض عهدهم، و محاربتهم فحاربهم و ازعجهم كما ذكر فى التفاسير.