لان المراه تكره ما اباحه الله تعالى من اشتراك نساء اربع فى رجل واحد، و الرجل يكره ما كرهه الله و حرمه من اشتراك الرجل فى امراه واحده، فالمراه بغيرتها تسخط لما رضيه الله و الرجل بغيرته يسخط لما سخط الله تعالى له و الساخط لما رضيه الله راد عليه و منكر لحسن ما اراده و ذلك لا محاله كفر و الساخط لما سخط لاجله موافق لرضاه تعالى مصدق لحكمه يحسن ذلك و ذلك من جمله الايمان.
حکمت 120
يعنى الدين هو الانقياد للحق و الاذعان له، و التسليم هو اليقين اى صادر عنه و لازم فكانه هو من شرط تعلقه به، و التصديق هو الاقرار اى اقرار الذهن و حكمه، و الاقرار هو الاداء اى مستلزم للاداء، و شديد الشبه بالعله لان من تيقن حقيه الشى ء و ان مصالحه منوطه بفعله و مفاسده مترتبه على تركه كان ذلك مقويا لداعيه الى فعله غايه التقويه، يعنى من حق المسلم الكامل فى اسلامه ان يجمع بين علم اليقين، و العمل الخالص ليحظ رحله فى المحل الارفع و يجاور الرفيق الاعلى.
حکمت 121
دلاله الفعل على الفاعل دلاله الالتزام، و لا يتصور خلق لا من خالق لذلك، قال تعالى: (قل افى الله شك فاطر السموات و الارض).النشاه الاولى: ايجاد الانسان من النطفه.و النشاه الاخرى: اعادته يوم القيامه، و الابداع اعجب من الاعاده و قال تعالى حكايه عن منكرى البعث: (من يحيى العظام و هى رميم) ثم قال: (قال يحييها الذى انشاها اول مره و هو بكل خلق عليم) و قال: (و لقد علمتم النشاه الاولى، فلو لا تذكرون) اى فهلا تعتبرون و تستدلون بالاولى على الاخرى.