خطبه 185-در وصف منافقان
قوله عليه السلام نحمده على ما وفق له من الطاعه الى آخره.له يتعلق بالطاعه.و ما موصوله او مصدريه.تماما لمنه و روى لمننه و خاض كل غمره: اى سرع كل شده.و تلون الادنون له: اى تغير الاقربا عليه و تالب عليه الاقصون: اى تجمع على مخاصمته و محاربته الابعدون.و خلع اعنه الخيل و ضرب بطن الراحله: ابلغ عباره عن المبالغه فى اعدائها و اسراعها و قد يختلف الالفاظ فيه، و هو مثل يضرب فى السرعه، فتاره يقال ضرب فلان لكذا آباط ابله و تاره اكباد ابله و تاره قاله عليه السلام هاهنا و لجميع عباره عن اتعاب المطايا فى السير.و ساحه الدار: و با حتها عرصتها و متسعها و اسحق المزار بعده:و يفتنون: اى يتنوعون فى الافعال و الاقوال فيخالف بعضها بعضا و شر دواء اى فاسد الجوف من داء و الانثى دويه، و من شدد هاهنا فلازدواج نقيه.و الصفحه: ظاهر الجسد اى ظواهرهم طاهره و باطنهم خبيثه.يمشون الخفاء اى يمشون لاجل الفساد، و تهييج نائره الفتنه، مستخفين فيكون الخفافى موضع الحال من باب قولهم ارسلها العراك، او يكون ظرفا اى يمشون بالشر فى الاماكن الشر لا يطلع عليها او يكون مصدر بمعنى الفاعل فيكون صفه مصدر محذوف اى يمشون المشى الخافى.و جعله مصدرا او مفعولا به على ما ذكر صاحب المنهاج غير مرضى عندى.و يدبون الضراء: و هو ما يوازى من الشجر و هذا مثل يضرب لمن يسعى بالفساد، و يدب بالشر و النميمه و يختل صاحبه، اى هو فى تهييج الشر خايفا يمشى تحت الشجر بحيث لا يرى، و هو لفظ بليغ مستعمل جدا قال بشر: عطفنا لهم عطف الفروس من الملا بشهباء لا يمشى الضراء رقيبها قال الامام مسعود الصوابى: و انى يضر العلى حاسد يدب الضراء و يمشى الخمر و قال ايضا: ما لابن خباز يدب ضراوه لى و السكوت عن الجواب جوابه و قلت انا فى مدح بعض اجله الساده ببهيق.عدوك فى فنائك ليس يدرى لدهشته يمينا عن شمال يراه سموه عزكاذراه فصار لذلك انحف من خلال يدب لك الضراء بذى قواه و يداب كل يوم فى احتيال و هل موذى علا فوق الثريا نحيت ثرى دبيب من نمال ولى قصيده فى مدح امام الدنيا اقضى قضاه الشرق و الغرب ركن الدنيا و الدين غياث الاسلام و المسلمين، ذى الفضائل الجمه و المعالى الدثره ابى الفضل ابراهيم المغيثى متع الله الاسلام و المسلمين بطول بقائه و افاض عليه سجال نعمائه قلت فيها تعريضا بانسان: يدب لك الضراء بلا اقتدار و اقدر منه غث غثيث فما هواء اذ يعادى الصيد الا كرام حتفه عنه بحيث) الداء العيا: ما يعى الاطباء، يعجزهم من الدواء.يتقارضون الثناء: اى يمدح بعضهم بعضا، ليمدحه هو ايضا على طريق المبادله و القرض.و الالحاف: الاستقصاء و ان عذلوا كشفوا: اى ان صدر من هولاء المنافقين فعل له ظاهر حسن يشبه العدل اظهروا ذلك للناس ليخدعوهم، فيغتروا بهم و يظنوا بهم خيرا.يتوصلون الى الطمع بالياس: اى يتزهدون و تتقشفون و يظهرون من انفسهم انهم من الدنيا و زخارفها معرضون، و يتلبسون بلباس الياس حتى ينخدع بتلبسهم اغمار الناس اعاذنا الله من الدخول فى غمارهم، و التلوث بعرهم و عوارهم.روى ان اميرالمومنين عليه السلام قال فى بعض من كان فى ذلك ا
لميدان سابق الاقران ترك الدنيا للدنيا.و ينفقوا به اعلاقهم: العلق الشى ء النفيس قال ذلك على طريق التهكم كما قال تعالى: ذق انك انت العزيزالكريم، اى ليجعلوا سلع نفاقهم النفيسه عندهم نافقه فيما بين الناس، و اصل التمويه من الماء لان اصل ماء ماه فكان التمويه ان يجعل لظاهر الشى ء ماء و طراوه و ان كان باطنه بخلافه و لا طائل تحته.هيبوا الطريق: جعلوه مهيبه مخوفه و روى هيئوا اى اعدوا لانفسهم الطريق الى مرامهم.و اضلعوا المضيق: من الضلع و هو الاعوجاج او الضلع و هو الجبيل المنفرد اى جعلوا مضيق الطريق و عرا او ذا اعوجاج او مائلا عن الاستقام من ضلع يضلع ضلعا اى مال و جنف.و اللمه: الجماعه من الثلاثه الى العشره.و حمه الحر بالتشديد: سورته و معظمه و حمه الفراق ما قدر و قضى، و الحمه السواد و الرماد، ايضا و الحمه بالتخفيف سم العقرب.