حکمت 075 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

قطب الدین کیدری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حکمت 075

اما حديث القضاء و القدر فروى ان السائل لما قال له عليه السلام اخبرنا عن مسيرنا الى الشام اكان بقضاء الله و قدره، قال عليه السلام: و الذى فلق الحبه و برا النسمه ما وطئنا موطنا و لا هبطنا واديا الا بقضاء و قدر.

فقال السائل: عند الله احتسب عناى ما ارى لى من الاجر شيئا فقال له مه ايها الشيخ لقد عظم الله اجركم فى مسيركم، و انتم سائرون و فى منصرفكم و انتم منصرفون و لم تكونوا فى شى ء من حالاتكم مكرهين و لا اليها مضطرين، فقال: فكيف القضاء و القدر ساقانا.

فقال: ويحك لعلك ظننت قضاء لازما و قدرا حتما و لو كان كذلك لبطل الثواب و العقاب و الوعد و الوعيد و الامر و النهى، و لم تات لائمه من الله لمذنب و لا محمده لمحسن و لم يكن المحسن اولى بالمدح من المسيى ء و لا المسيى ء اولى بالذم من المحسن.

تلك مقاله عباد الاوثان، و جنود الشيطان، و شهود الزور و اهل العمى عن الصواب و هم قدريه هذه الامه و مجوسها ان الله امر تخييرا و نهى تحذيرا او كلف يسيرا لم يعص مغلوبا و لم يطع مكرها و لم يرسل الرسل الى خلقه عبثا، و لم يخلق السموات و الارض، و ما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار.

فقال الشيخ: ما القضاء و
القدر اللذان ما سرنا الا بهما، فقال: هو الامر من الله تعالى، و الحكم، وتلا قوله تعالى: (و قضى ربك الا تعبدوا الا اياه) فنهض الشيخ مسرورا، و هو يقول: انت الامام الذى نرجو بطاعته يوم النشور من الرحمن رضوانا اوضحت من ديننا ما كان ملتبسا جزاك ربك عنا فيه احسانا و انما اوردنا هذه الروايه لان فيها كشفا و بيانا لما فى متن الكتاب و فيها ايضا تفسير القضاء و القدر و السائل انما وهم لاجل الاشتراك اللفظى و ذلك ان القضاء فى اللغه قد ورد بمعنى الخلق، و التقدير و الاتمام كقوله (و قضهن سبع سموات) و بمعنى الالزام و الايجاب كقوله (و قضى ربك الا تعبدوا الا اياه).

و بمعنى الاعلام و الاخبار كقوله (و قضينا الى بنى اسرائيل فى الكتاب لتفسدن فى الارض مرتين)، و السائل ظن انه اراد بالقضاء المعنى الاول، اعنى الخلق و التقدير.

هو عليه السلام لم يرد ذلك، و انما اراد ما فعله عليه السلام، من جهاد العدو و المسير نحوهم، انما فعله بامر الله تعالى و اخباره اياه بذلك على لسان النبى صلى الله عليه و آله، حيث قال: انك ستقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين بعدى، و نحو ذلك من الاخبار المشهوره كما فسره هو عليه السلام و كذا القول فى القدر، فانه
بمعنى التقدير، و التقدير قد يكون بمعنى الخلق كقوله تعالى: (و قدر فيها اقواتها)، و بمعنى الكتاب كقول: (قدرناها من الغابرين) و قال الشاعر: و اعلم بان ذا الجلال قد قدر فى الصحف الاولى التى كان سطر فهو عليه السلام اراد بالقدر ان الله تعالى كتب ذلك فى اللوح المحفوظ، و الشيخ ظن انه اراد ان الله تعالى خلق تلك الافعال، فغلط من جهه التاويل حين بينه اميرالمومنين، بكلام صار اصلا لجميع كتب علماء العدل.

ج- القضاء مشترك بين الامر و الحكم، حقيقه و انما يحمل على احدهما لقرينه و دلاله، منفصله و كذا القدر، مشترك بين ما قدره الله من القضاء و بين ما كلف به.

و الاول يكون بالاجبار، و الثانى بالاختيار، و الحتم: الواجب، و كذا الحاتم، مكرها و روى بفتح الراء و كسرها و بالفتح بمعنى المصدر.

/ 404