خطبه 147-در هدف از بعثت
تجلى الله لهم: اى اظهر الدلائل فى كتابه، و الاظهر ان يكون تجلى غير متعد و ان ورد متعديا اى ظهر امر الله فى القرآن للخلق.محق بالمثلات: اى اهلك بالعقوبات.و النقمات: الشدائد و البلايا.ابور: اى كسد و اويت: الغريب ايواء: اى ضممته الى مكرما.عقوبه السيئه: و روى العقوبه السيئه: و الاضافه احسن و عنى بالموعود: الموت.ترد عنه: اى عن نزوله.و القارعه: الداهيه التى تقرع.لن تعرفوا الشرد حتى تعرفوا الذى تركه: اشاره الى ان التوالى لاولياء الله لا يتم الا بالتبرى من اعداء الله، و ميثاق الكتاب هو ان لا يقولوا الا الحق، و لن تمسكوا به،.حتى تعرفوا الذى نبذه اى لن يعتصموا بالقرآن، حتى تعرفوا من نبذ و رمى باحكامه، و من كان عالما بشى ء يعرف ضده.ع- لن تعرفوا الرشد حتى تعرفوا الذى تركه: يحتمل ان يريد ان الحق لا يمكن معرفته بتفاصيله، و احكامه حتى يعرف من خالف الحق فاما نفس الحق على الجمله فانه يعرف قبل معرفته بالمبطل، و يحتمل ان يريد تركه نفس الباطل لان من اراد ان يعرف الله تعالى لا يمكنه ان يعرفه حتى يعرف ان سائر الاشياء التى يشاهدها و يتوهمها ليس فيها ما يعبد و يكون الها، و هذا تفصيل قولنا لا اله الا الله و لا اله الا هو، و فرق بينهما فان احدهما توحيد الخواص و الاخر توحيد العوام.اشار الى هذا المعنى ايضا سيد المرسلين صلى الله عليه و آله حيث، قال: من كفر بالجبت و بالطاغوت فقد آمن بالله، و تصديق ذلك فى كتاب الله، فمن يكفر بالطاغوت و يومن بالله فقد استمسك بالعروه الوثقى لا انفصام لها.فالتمسوا ذلك من عند اهله: اشاره الى ان من لم يقف على مطلب لم يفز بمطلبه كما ان من لم يفز على معدن الذهب و الفضه لم يفز بهما فان الذهب لا يجود من معادن الملح و النفط و الكبريت.و صمتهم عن منطقهم: الطاعه طاعتان طاعه بالظاهر و طاعه بالباطن، و طاعه الباطن اقرب الى القبول من طاعه الظاهر، فان المقصود من عمل البدن تغيير صفه القلب فصمتهم يخبر عن منطقهم، لانهم اقبلوا بالكليه على اعمال القلوب و قال النبى صلى الله عليه و آله نيه المومن خير من عمله.شاهد صادق: الصدق على سته اوجه صدق فى اللسان، و ذلك اما فى المحاورات، و المخاطبات و اما فى المناجاه، و صدق فى النيه و العزم، و صدق فى الوفاء و العهد، و صدق فى الاحوال، و هو ان يظهر خلاف ما فى قلبه و صدق فى المجاهده، و هو ان لا يقنع بظواهر الفضائل، كما قال تعالى انما المومنون الذين آمنوا بالله و رسوله ثم لم يرتابوا و جاهدوا فى سبيل الله باموالهم و انفسهم و اولئك هم الصادقون.صامت ناطق: اى ينطق بالقلب، و لسان الحال.