حکمت 253 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

حکمت 253

هى موضع بظاهر الكوفه على اميال منها.

قوله عليه السلام: (ما تكفوننى انفسكم).

يعنى عناى من عصيانكم اكثر من عناى من عدوانهم، و لو لا عصيانكم لما ابتليت بعدوانهم و روى تكفونى بحذف النون للتخفيف.

و الرعايا: جمع رعيه و الرعاه: جمع راع و الحيف: الظلم و حيف الوالى على الرعيه حملهم على ما يكرهون بذل الاموال و الارواح بغير الحق و حيف الرعيه على الوالى جنايتهم و عصيانهم.

و الوزع: الكف و الدفع، و الوازع: الذى يتقدم الصف فيصلحه و يقدم و يوخر و قال الحسن: لابد للناس من وازع اى سلطان يكفهم و يردعهم عن الشر و ذكر ابن جرير فى تاريخه ان اميرالمومنين خيم بالنخيله و خرج بالناس، فلما امسوا انصرف الناس الى بيوتهم، و بقى اميرالمومنين بالنخيله مع اولاده و خواصه فانصرف اميرالمومنين ضرره الى الكوفه.

الحرث ابن حوط و بخط الرضى بالخاء المعجمه مضمومه ذكر صاحب المنهاج يا حار اراد يا حارث فرخم و بقاه على اصله و لو ضم الراء جاز.

حکمت 254

اى نظرت الى ظواهر اعمال الناكثين من اصحاب الجمل المتمسكين ببعض شرائط الاسلام فاغتررت بذلك و ظننت انهم على شى ء، و هم دونك فى المنزله، حيث بغوا على امام الحق و انت معه، و ان لم تكن على يقين و لم تنظر الى من هو فوقك من الامام المنصوص المفترض طاعته من الله تعالى، و المعتصمين بحبله و المتمسكين بعروه الوثقى.

حتى تعرف بالنظر المفضى الى الحق ان الباغى على خليفه الله فى ارضه و الساعى فى اطفاء نوره كافر بالله العظيم، و بما انزل من الذكر الحكيم على رسوله و ان ولايته محك العالمين و محنه للخلائق اجمعين.

قال صاحب المعارج: يعنى اقتديت بمن هو دونك فى الرتبه عند الله و ما اقتديت بمن هو فوقك اى اقتديت باهل الشام و ما اقتديت بصحابه رسول الله من المهاجرين و الانصار حين بايعونى، و المطابق لسوال السائل ما ذكرت.

قوله عليه السلام: (سعد بن مالك).

عنى به سعد بن ابى وقاص، فانه لما قتل عثمان اشترى اغناما و انتقل الى الباديه و كان يتعيش بتلك الاغنام حتى قضى نحبه و لم يشهد بيعه على و اما عبدالله بن عمر فالتجا الى اخته حفصه زوجه النبى بعد ما بايع اميرالمومنين و لكنه ما خرج معه الى حرب الجمل و قال: اعجزتنى العباده عن الفروسيه
و المحاربه فلست مغ على و لا مع اعدائه و لا احتياج له الى نصرتى و انا رجل ضعيف متعبد.