خطبه 027-در فضيلت جهاد
الشرح: قوله عليه السلام اما بعد فان الجهاد باب من ابواب الجنه الى آخره.ع- و ذلك لانه لا يجاهد الا من انقطعت علائقه من الدنيا و سلم نفسه الى الله تعالى، وديث: اى ذلل و منه الديوث الذى لا غيره له و ذللته محارمه حتى يتغافل عن فجورهن و القماء: الصغار و الذل.على قلبه بالاسهاب: هو ذهاب العقل يقال رجل مسهب اى ذاهب العقل و روى بالاسداد و هو جمع السد و هو الحاجز.و سيم الخسف: اى كلف الذل و يقال سمته خسفا اى اوليته اياه، و روى و سيماء الخسف اى علامه الخسف.و النصف: الانصاف، ج- القماه: قبح مع صغر قال ابو محمد الاسود الغندجانى، و كان ممن جمع كلام على عليه السلام ايضا اخو غامد اسمه سفير بن عوف و هو صاحب معاويه اغار على عسكر اميرالمومنين عليه السلام بعد صفين، و المسلحه كالشعر و المرقب.و عقر الدار: اصلها و هو محله القوم: و اهل المدينه يضمونها و شنت: اى صبت.تواكل القوم: وكل كل منهم الامر الى الاخرين، و احال به عليهم (قال الحطيئه.امور اذا و اكلتها لا تواكل).اخو غامد: رجل من اليمن من بنى غامد بن نصير من الازد و الانبار بلده، على فراسخ من الكوفه ينسب اليها الذربات قال الشاعر: كانها من بدن و ابقار دبت عليها دربات الانبار.المسالح: مواضع الاسلحه و المسلحه قوم ذو سلاح، ثم اطلق المسالح على مواضع الخوف.المعاهده: روى بكسر الهاء و فتحها يعنى التى لها مع المسلمين عهد، و الحجل: الخلخال.الرعاث: القرطه جمع رعثه.المعاهده: الذميه التى اخذت العهد و الامان و القلب: السوار، و الاسترجاع: قوله تعالى: انا لله و انا اليه راجعون.و قبحا له: اى بعدا و ترحا: اى حزنا و اسفا اى تحسرا او غضبا.حماره القيظ: بتشديد الراء شده حره و الجمع حمار، و ربما خفف الراء لضروره الشعر.يسبخ عنا الحر: روى بفتح الباء و كسرها اى يخفف و يفتر.صباره القر: بتشديد الراء شده البرد، و روى القر بفتح القاف: ربات الحجال: النساء قلت: ولى قصيده غراء فى مدح بعض اولاد على عليه السلام قلت فيها: و انت اذا ركبت فشوش حرب بحيث تجول ربات الحجال.و انت اذا منحت و كل بحر بجنب نداك مقصر النوال.نوالك ليس يسبقه سوال كان عليك دنبا فى السوال و الحجال: الخلاخل، و عقول النساء: استولى عليها الحرص و الشهوه و الخوف.و السدم: تغير يحصل من الندم و النغبه: الجوعه و التهمام، من الهم و انفاسا: نصب على الحال اى نفسا نفسا.لله ابوهم: اصل هذه الكلمه المدح بطريق تخصيص الاب بالاضافه الى الله تعالى، و ذرف: على الشى ء زاد عليه.فيا عجبا: اى يا عجبى او يا عجباه، على الندبه و عجبا: بعده نصب على المصدر قبحا: اى بعدا عن الخير و القيظ: من الصيف ما حر وقته، و روى يسبخ: على ما لم يسم فاعله و ذلك مما حكى عن الاصمعى، انه قال يقال سبخ الله عنك الحمى اى خففها، فدعت عائشه على سارق سرقها، فقال النبى عليه السلام و تسبخى عنه بدعائك اى لا تخففى عنه اسمه و اما سبخ الحر فانه لا يتعدى اى خف وفتر: و يجوز ان يكون متعديا و مفعوله محذوف اى يسبخ عنا الحر نفسه و يوكده الروايه على ما لم يسم فاعله.انسلخ: اى مضى و حلوم الاطفال: مبتدا محذوف الخبر اى لكم ذلك.و اعقبت ندما: اى اورثته و سدما: اى تحيرا و فى الصحاح السدم: الندم و الحزن.قاتلكم الله: ليس بدعاء عليهم انما هو نوح تعجب.انفاسا: حال من، النغب، اى مره بعد مره، و النفس ايضا الجرعه، يقال اكرع فى الاناء، نفسا او نفسين او جرعه او جرعتين، و الجمع انفاس مثل سبب و اسباب و نغب: اما مفعول ثانى لجرعتمونى او مصدر له من غير لفظ، و جمع على طريقه قوله تعالى: و يظنون بالله الظنونا.و قوله لله ابوهم: دعاء بالخير، و لكن فيه تهكم، و قيل هو تعجب منهم و ليس بدعاء ذرفت اى زدت قليلا على الستين سنه، و ذرف الدمع اذا مطر قليلا.