الشرح: قوله عليه السلام و انما سميت الشبهه شبهه لانها تشبه الحق: ع- الشبهه: ما يشبه الحق من وجه و الباطل من وجه، آخر.فاما اوليائالله فضياوهم فيها اليقين: العالم بالحق اذا وردت عليه شبهه يصرفه علمه بالحق عن حسن ظنه بالشبهه، فيقف عندها و لا يعتقد فيها الحق، فان كان من اهل الجمله كفاه ذلك، و ان لم يعلم حلها، و ان كان من اهل التفضيل، فانه يهتدى الى حلها عن قريب بشكه فيها، و اول مراتب العلم الشك و اما اتصال المبطل فجهله بالحق يدعوه الى حسن الظن بالشبهه.فاول ما يتخيل له الشبهه يعتقدها دلاله و حقا، و يزداد بعدا عن الحق كلما ازداد نظرا فى الشبهه، لجهله فى ابتداء الحق، و قيل معنى ضياوهم فيها اليقين: انه يعن لاولياء الله خلسات لذيذه من اطلاع نور اليقين، عليهم لانها بروق تتفق.فما ينجو من الموت من خافه.ليست الامور تجرى على مقتضى شهوه الانسان و نفاره، و الموت نازل لابد له منه و العاقل لا يخاف امرا لابد من نزوله به، و البقاء فى الدنيا مستحيل، و العاقل لا يعتقد المحال ممكنا.ج- السمت: الطريقه الحسنه، و لما وعظ عليه السلام فى اول الكلام عقبه بذكر الموت كانه قال بادروا الموت فانه لا ينجو منه من خافه.