من منع حقه مع حاجته اليه، و لم يقدر على استيفائه، فقد ظلم، و المظلوم يلحقه مذله.و فى تهذيب الازهرى: قال القتيبى: اعجاز الابل ماخيرها جمع عجز و هو مركب شاق، قال: و معناه ان منعنا حقنا ركبنا مركب المشقه و صبرنا عليه، و ان طال و لم نضجر منه مخلين بحقنا.ثم قال الازهرى: لم يرد على عليه السلام ركوب المشقه، و لكنه ضرب اعجاز الابل مثلا لتقدم غيره عليه فى حقه و تاخيره اياه عن الامامه و التقدم فيه، فاراد ان منعنا حقنا منها، و اضربنا عن ذلك صبرنا على الاثره عليها و ان طالت الايام و السرى سير الليل.
حکمت 022
اى من كان عاريا عن صفات الكمال، لم ينفعه كمال اسلافه، بل كان ذلك اشد تاثيرا فى اظهار معايبه، و قد قلت فيمن يفتخر بفضل ابيه و ليس هو الفاضل النبيه).اغركم يوما ان يقال ابن فاضل و انت بحمد الله اجهل جاهل فان زانك الفضل الذى فيه قد بدا فقد شانه ان لست تحظى بطائل وان لم يكن ذاالجهل عنك بزائل اليه فذاك الفضل ليس بزائل و من عجائب هذا الزمن من يتفوق بفضل ابيه على من هو بدرجات فى الفضل فوق ابيه.
حکمت 023
لان الاغاثه طاعه متعديه، و فيه فوائد منها زجر الظالم، و نجاه المظلوم، و توطين النفس، على قهر القوه الغضبيه و اكتساب مودات القلوب، و اذا كانت الطاعه عظيمه، كانت كفاره للمعصيه العظيمه، و قيل ان كفاره المعصيه الظاهره الطاعه الظاهره المتعديه، و لا طاعه فى الظهور مثل اغاثه الملهوف، و اعانه العقل عند استيلاء الهوى عليه من باب اغاثه الملهوف.
حکمت 024
اى احذر ان تقع فى معاصيه، بما انعم عليك به على التواتر من صحه البدن و كثره المال و الاولاد، و استقامه الاحوال، فيكون استحقاقك للعاقب آكد، و روى ان الله تعالى يقول: يابن آدم خيرى عليك نازل و شرك الى صاعد، اتحبب اليك بالنعم و تتمقت الى بالمعاصى.
حکمت 025
الاعتقاد الذى فى صميم الفواد كالرطوبه التى فى اعراق الشجره و اصولها، فلا شك انه يظهر آثارها بالاوراق و الازهار، على اغصانها، و فلتات اللسان سقطاته و ما يقع منه من غير تفكر و صحفه الوجه بشره جلده.
حکمت 026
اى امش فى صوره الاصحاء مع علتك و لا تضع جنبك على الفراش و ذلك راجع الى اخفاء المرض (كما قال النبى صلى الله عليه و آله: من كنوز البر كتمان الصدقه، و المرض، و المصيبه و الفائده الطيبه فى ذلك ان اخفاء المرض) معاونه للطبيعه على دفع المرض فانه نوع تجلد و التجلد يكون اعانه الطبيعه و تقويتها و من الامراض امراض تحلل الحركات الجسمانيه و موادها.