خطبه 175-پند گرفتن از سخن خدا - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

قطب الدین کیدری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 175-پند گرفتن از سخن خدا

قوله عليه السلام: انتفعوا ببيان الله الى آخره.

ان الجنه حفت بالمكاره: اى سترت فلا يكشف الا بتحمل المشاق و المكاره.

ما من طاعه الله شى ء الا و ياتى فى كره و ما من معصيه الله شى ء الا و ياتى فى شهوه.

الطاعه قهر الهوى و نصره العقل، فلذلك يكون فى كره من القوى الشهوانيه و الغضبيه و المعصيه قهر العقل و نصره القوى البدنيه، فلذلك ياتى فى شهوه.

ان هذه النفس ابعد شى ء منزعا، و انها لا تزال الى معصيه فى هوى.

يعنى ان فى باطن الانسان ما يجرى مجرى الكلب و هو الغضب و ما يجرى مجرى الخنزير و هو الشره، و الحرص و ما يجرى مجرى الشيطان، و هذا الشيطان يوسس دائما، و يهيج هذا الخنزير و الكلب، فاذا دحرت الشيطان و قهرت القوه الغضبه و الشهوانيه، و اطعت داعى العقل و حصل لك من الااخلاق العلم و الحكمه و الصلاح، و العفه و حسن الخلق و تلك الاخلاق هى الباقيات الصالحات.

فالانسان واقع بين امرين امر الشهوه و امر العقل، فبمقتضى الشهوه و الغضب يحرص على تناول اللذاب البدنيه البهيميه كالغذاء و النكاح، و التغالب و سائر اللذات العاجله، و بقوه العقل يحرص على اكتساب العلوم و الافعال الجميله و الى هذين الامرين اشار الله تعالى بقوله: (انا ه
ديناه السبيل اما شاكرا و اما كفورا) و من حيله الانسان ان يتحرى ما فيه اللذه.

و اللذات على قسمين محسوسه كالمبصرات و المسموعات و المذوقات و غيرها و معقوله، و المحسوسه فى الانسان غاليه، لذلك قال تعالى: (كلا بل تحبون العاجله و تذرون الاخره) و يحتاج ان يقاد فى ابتداء امره الى مصالحه، بضرب من القهر، كما قال النبى عليه السلام: يا عجبا لقوم يقادون الى الجنه بالسلاسل، و نفى الامور الشهوانيه و الغضبيه عن الانسان امر بعيد لان تلك القوى مخلوقه مع بدن الانسان و الشرع ما امر بنفيها بل بتاديبها و كونها منقاده للشرع و العقل، و مدح الله قوما بكظم الغيظ و قال: و الكاظمين الغيظ، و ما مدح من ليس له غيظ و غضب.

الظنون: السى ء الظن و اعلم ان الله تعالى خلق الحيوانات العجم للدنيا و خلق الملائكه لملا الاعلى، و خلق الانسان للدارين و الانسان واسطه بين وضيع و رفيع فالمومن غير معجب بل هو سى ء الظن بنفسه، و هو ينظر الى الرفيع الذى فوقه.

فلا يزال زاريا على نفسه و مستزيدا لها: اقتداء بابى البشر آدم حيث قال: ربنا ظلمنا انفسنا.

قوضوا من الدنيا: يقال قوضت البيت اذا نزعت اعواده و اطنابه اى فارقوا الدنيا على وجه لا يلتفتون اليها كما لا يلتفت ال
مسافر الى المنزل.

و محل به الى السلطان: سعى به.

و اتهموا عليه آرائكم: اى لا تفسروه بارائكم: فان النبى صلى الله عليه و آله قال: من فسر القرآن برايه فليتبوا مقعده من النار.

ج: قمع: قهر، الظنون: بمعنى الظان كالشكور و الشاكر، و يكون بمعنى المظنون اى المتهم و الظنون الرجل السيى ء الخلق.

و النزع: الاشتياق و اللاواء: الشده.

/ 404