الشرح: قوله: دار لا يسلم منها الا فيها.ع: قيل: معناه من استحق العقاب لا يمكنه تخليص نفسه منه، اذا خرج عن دار التكليف انما الخلاص موقوف على دار التكليف، فعبر عن زمان التكليف بالدنيا، و لا ينجى بشى ء كان لها، كل فعل يفعله العبد لينتفع به عاجلا، فانه لا يستحق به ثوابا، و لا يدفع به عقابا، سواء كان الفعل المقصود به الدنيا، مما يرجع (الى الدين او الى الدنيا لان الفعل الدينى اذا قصد به فاعله نفعه العاجل، صار كالذى) يرجع الى الدنيا.قيل: النفوس المغموسه فى عالم الشهوات المبخوسه، التى لا مفاصل لرقابها المنكوسه، لا تسلم (من تلك الهيات الا بالرياضه فى دار الدنيا فانها اذا فارقت الدنيا بقيت تلك الهيات الانقياديه معها، و يكون) تلك الهيات اسبابا لعقوبتها فى الدار الاخره.كفى ء الظل الفى ء: اخص من الظل، و لذلك حسن اضافته اليه نحو كرى النوم سابغا: اى تاما قلص: اى نقص.