حکمت 128 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

قطب الدین کیدری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حکمت 128

اوبقها: اهلكها.

حکمت 131

القربان ما يتقربى به الى الغير، و اعلم ان الصلاه مثل شخص و ادائها كالحواس و فرائضها كالاعضاء و روحها الخشوع و الخضوع، و المقصود من الصلاه استقامه القلب، و تجديد ذكر الله على سبيل الهيبه و التعظيم، قال تعالى: (و اقم الصلوه لذكرى) و من كان قلبه حاضرا فى وقت التكبير فحسب، كان كالشخص به رمق، فيتفكر من الاذان فى نداء القيامه حيث قال يوم يسمعون الصيحه بالحق.

من القيامه فى حال الوقوف فى حال السوال حيث قال: وقفوهم انهم مسوولون، و من التشهد فى قوله تعالى: و ترى كل امه جاثيه، و من الركوع، فى قوله تعالى ناكسوا روسهم عند ربهم، و من فرح عند سماع الاذان ابتهج عند سماع نداء القيامه.

قوله عليه السلام: (و الحج جهاد كل ضعيف).

صوره اعمال الحج مكتوبه فى كتب الفقه و اما حقيقيته فهى ان الانسان مخلوق على وجه لا يمكنه ان يصل الى سعادته الا بترك اختياره و الاجتناب عن لذاته و سفر الحج على مثال سفر الاخره.

و فى هذا السفر المقصد هو البيت و فى سفر الاخره المقصد رب البيت، فالوداع عند مفارقه اهله يحكى الوداع فى سكره الموت، و كما ان السفر لابد له من الزاد، بذلك سفر الاخره لابد له من زاد التقوى.

كما ان الزاد الذى يتغير و يفسد،
لا يصل لسالك طريق الباديه كذلك العمل المشوب بالرياء لا يصلح لسفر الاخره، و عند الركوب يجب ان يتذكر ركوب الجنازه، و عند لباس ثوب الاحرام يتذكر الفقر و عند عقبات الباديه يتذكر اهوال القيامه، و يتفكر عند الالتجاء الى الخفر فى انه لا ينجوا من اهوال القيامه الا بخفاره العمل الصالح و عند التلبيه يتذكر جواب ما يسال عنه يوم القيامه، كمال قال تعالى: وقفوهم انهم مسوولون و يوم يدعوكم فيستجيبون بحمده.

كان على بن الحسين زين العابدين عليه السلام اذا احرم اصفر وجهه و ارتعدت فرائصه تفكرا فيما ذكرنا و فى امثال ذلك و الوقوف بعرفه يحكى الوقوف بعرصات القيامه، و اشتغال كل واحد بنفسه، و مذله كل احد و ان كان ملكا مطاعا و كل ملك معه غلمان، و خدم، و حشم فانه ينفرد عند الوقوف بعرفات، و يتفرق خدمه و غلمانه.

قوله عليه السلام: (و زكاه البدن الصيام).

قال تعالى: الصوم لى و انا اجزى به، و ذلك لان الصوم امساك خاص و هو امر مستور لا يطلع عليه الا الله تعالى و هو مكسر للشهوه و الشهوه جند من جنود ابليس، و زكاه المال شى ء ينقض المال صوره و ينميه معنى، فالصوم ينقص القوه البدينه صوره و يزيد المعنى الحقيقى الذى هو قطع مواد الشهوات، الصوم صومان: صوم
العوام و صوم الخواص فصوم العوام حفظ البطن و الفرج و صوم الخواص حفظ القلب عما دون الله، و حفظ الاعضاء و الجوارح عن معصيته و هذا الصوم هو زكاه البدن.

(و جهاد المراه حسن التبعل).

اى حسن مصاحبتها بعلها، و هى مجاهده لان فيها قهر النفس.

/ 404