حکمت 079
عباره عن السفر لان الراكب يضرب برجله ابط الابل و اراد لو سافرتم و سرتم اليها اى فى طلبها، متعبين الابل و خص آباطها لانها اصول القوائم التى بها يقع السير، و قد يسند الفعل الى بعض من حصل منه لزياده اختصاص بذلك البعض، كما يقال راته عينى و سمعته اذنى و عملته يدى، وان كان الفعل حصل من الكل لا من ذلك العضو فكانه قال لو سرتم و اتعبتم آباط الابل اى اتعبتم الابل، و خصوصا قوائمها و آباطها.(لا يرجون احد منكم الا ربه).لان كل مرجو سواه زائل فان، و بفناء المرجو يفنى الرجاء المتعلق به.(لا يخافن الا ذنبه).لان خوف المريض من مرضه، لا من طبيبه و دوائه.(لا يستحين احد منكم اذا سئل عما لا يعلم ان يقول: لا اعلم) من تكلم فيما لا يعلم فانه لم يميز فى ذاته بين علمه و جهله، او اراد ان يلبس على الناس و يبرز عندهم مجهوله فى زى معلومه، و روى عن النبى صلى الله عليه و آله انه قال: من افتى الناس بغير علم لعنته ملائكه السماء و الارض، و من قال فيما لا يعلم لا اعلم افاده العلماء حتى علم.(لا يستحين احد اذا لم يعلم الشى ء ان يتعلمه).قيل لبعض من يتعلم على كبر سنه: اما تستحى ان تتعلم على الكبر فقال: اذا لم استحى من الجهل على كبرى، فكيف استحى من التعلم على كبرى، و العلم شفاء لمرض الجهل، و طلب الشفاء حسن من الشاب و الشيخ.و بالصبر: اى و اوصيكم بالصبر و الصبر من الايمان اى من معالم الايمان و جلاه.