الزكاه و الصدقه شكر للنعمه لان الغنى يودى زكاه ماله الى الفقير شكرا لله تعالى انه اغناه و ما احوجه الى غيره و من شكر استحق المزيد قال تعالى: لئن شكرتم لازيدنكم.
حکمت 133
الموونه: يهمز و لا يهمز، قال الفراهى مفعله من الاين و هو التعب و الشده، و قيل مفعله من الاون و هو الخروج و العدل لا يثقل على الانسان و الاون الدعه و السكينه و الرفق، و قيل هى فعوله من المون يعنى امداد الطاف الله يتصل بالعبد على موجب ما ربط به من الاشتغال.
حکمت 134
اى ما افتقر من ترك الاسراف و التقتير كما قاله تعالى: و الذين اذا انفقوا لم يسرفوا و لم يقتروا و كان بين ذلك قواما.
حکمت 135
اليسار بامرين بكثره المال و قله الانفاق، فمن قل عياله قل انفاقه و من قل انفاقه ما افتقر، و قيل من قل عياله سهل عليه الانفاق، ومن قل عياله كان عيشه هنيئا كما ان المتمول عيشه هنى و اكثر الفضائح يكون من قله المال و كثره العيال نعوذ بالله من ذلك.(التودد نصف العقل).قال الامام الوبرى: كان العقل قسمان احدهما المعرفه بالعقلاء الحاضرين، و هو علم المشاهده و ما سواهم تبع لهم، و الثانى معرفه عادات العقلاء فيما ياتون و يذرون فموافقتهم فى ذلك هو التودد اليهم فمجموع القسمين هو العقل و احدهما نصفه، و قيل انه ليس على طريق التقدير و التحديد و انما المراد ان للتودد حظا وافرا و نفعا تاما و هذا مشهور فى مذاهب العرب.يقول: من عرف طريقا فكانما سلك نصفه: و المراد ان معرفه الطريق ينفع فى سلوكه نفعا كاملا، و قال شريح القاضى اصبحت و نصف الناس على غضبان اراد بعض الناس لان فى الناس من لا يحتاج الى القاضى فلا يرضى عنه و لا يغضب عليه.