خطبه 178-پاسخ به ذعلب يمانى
قوله عليه السلام لذعلب: الذعلب و الذعلبه: الناقه السريعه، و منه سمى الرجل.لا تراه العيون بمشاهده العيان.ع: اى بالمقابله او المجازاه، و الاصل فى ذلك ان الكيفيه مما يتقاضاه الخيال بواسطه الحاسه المبصره، ثم يطلب الخيال من كل شى ء يصيب الحاسه المبصره من طريق الكيفيه، و ما يدركه الانسان بحاسه السمع.فليس للخيال ان يطلب منه الكيفيه و كذلك المذوقات و المشمومات.فلذلك ما يعرف بالعقل و يدرك بالبصر الذى بعد الموت مما وعده الله تعالى ليس للخيال ان يطلب منه الكيفيه فان الكيفيه و الكميه من قبيل الاعراض، و الله تعالى منزه عن العرضيه و الجوهريه و الجسميه.قوله قريب من الاشياء غير ملامس: تاثير الفاعل فى الفعل لا يحتاج الى الملامسه خصوصا ممن يفعل بلا آله، نظيره ان الروح الانسانيه متصرفه و محركه و لا يقال انها اقرب الى عضو بل تصرفها فى جميع الاعضاء على نسبه واحده.متكلم لا برويه: اى هو غنى عن التفكر، و البحث و اقتناص المجهول بالمعلوم.مويد بلا همه: الهمه مايهم الانسان من قبل الحاجه، و الله تعالى منزه عن ذلك.بصير لا يوصف بالحاسه: الباصره كما فى الشاهد.رحيم لا يوصف بالرقه: الرحمه من الله تعالى انعام و احسان و تفضل و من الخلائق رقه و تعطف.