خطبه 133-ذكر عظمت پروردگار - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

قطب الدین کیدری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 133-ذكر عظمت پروردگار

الشرح: ع- البصير منها شاخص، شخص بالفتح شخوصا: ارتفع و شخص بصره فهو شاخص اذا فتح عينيه و جعل لا يطرف و سهم شاخص اذا جاوز الغرض فقوله: منها شاخص اى مرتفع و مجاوز اليها شاخص اى ناظر و اراد بالاعمى: اعمى القلب كما قال تعالى: فانها لا تعمى الابصار و لكن تعمى القلوب التى فى الصدور، لان اعمى العين لا يكون ناظرا يعنى من علم ان الدنيا دار فناء علق قلبه بدار البقاء، و تحصيل رضوان الله.

و ينفذها بصره: اى مجاوز الدنيا كما جاوز السهم الهدف، و من خدعته زخارف الدنيا ركن اليها و اعرض عن الاخره لجهله بها، فكنى بالبصير عن العالم، و بالاعمى عن الجاهل.

و البصير منها متزود: لانها مزرعه الاخره، و منزل التكليف، قال تعالى: و تزودوا فان خير الزاد التقوى.

و الاعمى لها متزود اى جعل جميع سعيه لمنافع الدنيا و لذاتها لانها مطلبه.

قوله ليس من شى ء الا و يكاد صاحبه يشبع منه و يمله الا الحياه لا تجد احدا يمل الحياه، هو كما قال عليه السلام: و من يتبرم منها انما يتبرم مما يعتريه فيها، من المرض و الهم و الهرم و النكبه.

الا ترى الشاعر قال: سئمت تكاليف الحيوه و من يعش.

قوله: فانه لا يجد له فى الموت راحه: اراد به الهالك فى الاخره لا المومن، فان رسول الله صلى الله عليه و آله قال: ليس للمومن راحه دون لقائالله قلت: و ظاهر كلامه انه اراد للعموم فان بالموت يفوت متجر الاخره و مربحها، ثم ان المعارف لما لم تكن ضروريه: فالمرجع و الماب لم يعثر على كيفيه بالتفصيل و باب الخوف بعد لم ينسد و الشقه بعيده سخيفه و بحار الخطرات عريضه عميقه (فبالحرى ان يخاف العاقل الموت و يعاف مشرعه الا من، بلغ بصيرته بحيث قال: لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا).

لامر ما بكى السبط الاكبر الحسن بن على عليهما السلام فى اوان سفره الى الاخره على ما روى حتى قال اخوه الحسين عليه السلام (ما لى اراك تكاد تجزع مع تيقنك بانك تقدم حيث تقدم على جدك و ابيك و امك، فقال): نعم يا اخى لا اشك فى ذلك الا انى سالك مسلكا لم اسلكه من قبل.

قال فى القرآن: انه بمنزله الحكمه التى هى حياه للقلب ا
لميت.

اصل الحكمه: المنع و منه حكمت اللجام لانها تمنع الدابه من الاعوجاج، و منه احكموا سفهائكم اى امنعوهم من التعرض لى، و الحكمه: عند العرب ما منع به من الجهل و سمى الحاكم حاكما لانه يمنع الظالم و الحكمه اصابه الحق، و وضع الشى ء فى موضعه، حتى لا يشوبه زلل و لا خلل، و هى ما تمنع من الباطل و يقوم الانسان، و هى معشوقه للحقيقه الانسانيه.

قيل: سميت بذلك لانها ممنوعه الا عمن يستحقها و يعرف قدرها لا يختلف فى الله، يعنى انه يتفق فلا تناقض فيه.

و لا يخالف بصاحبه من الله: اى ليس فيه تلبيس و لا تعميه و لا اشتباه يتعذر حله حتى يضل عند صاحبه عن الحق بل يودى بالمومن اى درك الحق و صميم الهدى، فمن يضل عن الحق فانما يضل عن القرآن لا بالقرآن.

و الدمنه آثار الدار و ما سوروا و الجمع الدمن و ما نبت على الدمن لا اصل له و لا يبقى الا اياما قلايل و الدمنه: الحقد و الجمع الدمن ايضا قيل هذه اشاره الى الاستمرار على الاحقاد، و الغل و الحسد و بناء المعاشره بينهم على هذه الجمله، و انما ينبت المرعى على بقعه اذا استمرت على حاله واحده برهه من الزمان.

/ 404