اى بالمشوره غلبت مخاصمهم، و المشيرون الذين لهم حق المشهوره و الاشاره، و الخوض فى ذلك: و كبار الصحابه و جمهور بنى هاشم.ما حضروا السقيفه، و انما حاضروا نفر قليلون، خاطب عتيق بن عثمان و عنى بقوله: غيرك: نفسه.قوله: بهذا يتعلق بفعل محذوف اى كيف ملكت بهذا الامر اى كيف يحتج بهذا، و كيف حال او مصدر للفعل المقدر، و الواو فى و المشيرون للحال.
حکمت 182
تنتصل: يرتمى و روى تبادره.و الشرق، الاغتصاص بالماء.و المنون: المنيه، و هو من المن، و هو القطع سميت بذلك لانها يقطع المده و ينقص العده، و نحن اعوان المنون كل نفس يتنفس به الانسان يقربه الى منيته، فكان انفاسه خطواته الى موته، و قيل: يعنى نحن نتعرض لاسبابها المهلكه فيعينها على انفسنا بالتعرض لها.قالت الاطباء: اسباب الموت كثيره، و بعضها يحصل بواسط الانسان من العوارض النفسانيه، و غير ذلك و اسباب فناء الانسان اكثر من اسباب فناء بعض النبات.و نصب الحتوف: اى غرض الهلكات ترمينا بسهام المصائب.
حکمت 184
قد تميل القلوب الى اشياء يقتضيها العقل و الشرع، و لها اقبال على بعض الاشياء المحموده و ادبار عنها الى اشياء تجرى مجراها، كان تمل الى الصلاه و تميل الى الذكر، و تمل الذكر و تميل الى التفكر فان القلب اذا اكره عمى اى ادركه العجز البشرى.